السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري 19 سنة، مقبلة على دخول الجامعة لكن بتخصص لم أرغب به؛ لأن معدلي لم يسمح لي بذلك، أفكر أن أعيد ثالث ثانوي، وأمكث في المنزل لأتفرغ للدراسة، وأتخلى عن دراستي الجامعية لهذه السنة، ولكني وجدت أهلي يعارضونني وبالأخص أخواتي اللواتي اقترحن علي المشاركة في مسابقة التمريض والعمل كممرضة بدل الجامعة وإعادة الثانوية.
أما أبي فلم يعلق على الأمر وترك الأمر اختيارا لي، أنا حقا لا أرغب في ممارسة التمريض ولا دراسة تخصصي بالجامعة، أنا أرغب في أن أحقق حلمي، أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل؟
وأيضا أسأل عن طريقة للتفوق الدراسي وزيادة الرغبة والحماس الدراسي، وكيف أنظم وقتي إذا ما مكثت في البيت لأدرس؟
وأشكركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طالبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ونحن أيضا نشكركم على تواصلكم معنا، ونسأل الله أن يوفقك في حياتك، وأما الجواب على ما تقدم في طلب الاستشارة فيمكن في الآتي:
- إذا كانت لك رغبة في دراسة تخصص معين وهو من التخصصات المناسبة لك وترين أنك يمكن أن تقدمي فيه خير لك ولأمتك فالذي ننصح به نفس ما تفكرين به وهو إعادة " البكالوريا" من أجل الحصول على معدل يمكنك من دخول هذا التخصص، وكون أبيك لم يلزمك بشيء فالحمد لله؛ فهذا معناه أنه يريد أن يترك لك حرية الاختيار.
- أما ما أشار إخوانك عليك من دراسة التمريض وأنت لا ترغبين بذلك وليس لديك ميول فيه فالذي ننصح به أن أمكن أن تدرسي دورة لمدة محددة لا تتعارض مع إعادة " البكالوريا" ويمكن أن تواصلي " البكالوريا" وتدرسين التمريض كدورة فقط، فإنا أرى أن تأخذي برأيهم فلعلك تحتاجين إلى هذا التخصص في بعض الظروف.
وأما إذا كان هناك تعارضا بين إعادة " البكالوريا" والتمريض فالذي أراه أن تعتذري لهم عن قبول دراسة التمريض وتشكرين لهم حرصهم عليك وعلى نصحهم لك.
- أما ما جاء في آخر الاستشارة حيث قلتي "وأيضا أسأل عن طريقة للتفوق الدراسي وزيادة الرغبة والحماس الدراسي، وكيف أنظم وقتي إذا ما مكثت في البيت لأدرس؟" فيمكن أن نشير ببعض الخطوط العامة في التفوق الدراسي:
1- عليك بالمحافظة على الطاعات ومنها الصلاة، والمحافظة على الذكر، ودعاء الله أن يسير أمرك في المذاكرة.
2- لحرص على تنظيم الوقت.
3- قراءة المواد الدراسية بانتظام ودون تأخير، وإذا قرأت أي مادة فيمكن قراءة المادة بشكل إجمالي أولا ثم بشكل تفصيلي، مع محاولة معرفة كل ما فيها، أو سؤال المدرسة المتخصصة في ذلك، وينبغي كذلك إعادة قراءة المادة أكثر من مرة؛ حتى تثبت أكثر وتعرفين جوانب القصور في استذكارها، واستخدمي القلم للتعليق على ما ترين أن تعلقين عليه، أو اختصار ما يمكن اختصاره.
4- لا يفضل الاستذكار مع وجود الضوضاء أو في مكان نزهة، أو في حال التعب والإرهاق، أو السهر الطويل، إذا أمكن أن تتوفر أن يكون الاستذكار مع طالبة مجتهدة مجدة فهذا حسن.
5- أما الحماس في الاستذكار فيأتي من الشعور بأهمية ما تدرسين، وماهي الغاية السامية من ورائها، وماذا تريدين أن تقدمي من خدمة للأمة من خلال دراستك والتخصص الذي تحبينه.
كما أن الحماس يأتي عند شعورك بالتفوق فهذا يوم سعيد يفرح معك الجميع، وتكونين سعيدة لهذا الإنجاز، وتلك الفرحة لا تأتي إلا بعد جد وتعب، استعيني بالله، وأبشري بخير.
نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يجعلك من المتفوقين في دراستهم إنه جواد كريم.