السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولدت طفلي بعملية قيصرية قبل سبعة أشهر وأسبوع، ولم تنزل علي الدورة الشهرية بسبب الرضاعة الطبيعية، ولم أستخدم أي موانع للحمل، اليوم لاحظت وجود إفرازات بنية اللون تتبعها إفرازات شفافة لزجة بها عروق دم قليلة جدا، ولم تستمر طويلا ثم انقطعت، فهل هذا خلل هرموني أو إنذار عن مشكلة ما أعاني منه، فأنا أعاني من آلام بالظهر وأسفل البطن، وصداع مشابهه لإعراض الدورة الشهرية، أفيدوني.
حفظكم الله، ونفع بكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتظل الرضاعة الطبيعية وسيلة آمنة لمنع الحمل لمدة 6 شهور، وبعد ذلك تقل فرصة منع الحمل لدخول وجبات للطفل غير الرضاعة الطبيعية، ويقل بالتالي هرمون الحليب في الدم ويقل تأثيره على الهرمونات المحفزة للتبويض، ويبدأ الرحم في الاستعداد لنزول الدورة الشهرية، وما حدث من نزول بعض الإفرازات البنية هي مقدمات لذلك، وعليك المسارعة باستعمال وسيلة منع حمل (وذلك بعد التأكد من عدم حدوثه بعمل اختبار حمل في البول، أو الدم) مثل حبوب منع الحمل المناسبة للرضاعة ذات الهرمون الواحد والتي يتم تناولها دون انقطاع، أي دون فترة راحة بين الشريط والذي يليه.
ومن أمثلة ذلك حبوب (ميكرولوت، أوحبوب سيرازيت) وهي حبوب تمنع الحمل، وتناسب الرضاعة الطبيعية، ويتم تناولها دون توقف انتظارا لنزول الدورة ولا تؤثر إن شاء الله على إدرار الحليب، وقد يحدث بعض التنقيط أثناء تناولها في الشهور الأولى، ولكن مع انتظام تناولها فإنها قليلة الأعراض الجانبية، وتمنع الحمل، ولا تؤثر على إدرار الحليب.
وللتغلب على الصداع وآلام الظهر يمكنك تناول مسكنات للألم مثل كبسولات (celebrex 200 mg) مرتين في اليوم، مع ضرورة تناول مقويات للدم تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد وعلى بقية الفيتامينات المطلوبة، وهناك أنواع كثيرة مثل (ثيراجران ومنيرافيت وهيماتينك) وغير ذلك كثير مع تناول كبسولات فيتامين (د)، وحبوب الكالسيوم، وشرب المزيد من الحليب، والتغذية المتوازنة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.