السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 17 سنة، لدي مشكلة بخصوص البشرة، فأنا بشرتي بيضاء، لكن في الصيفين الماضيين اضطررت للعمل في وقت الظهيرة يوميا، فأصبح وجهي وذراعي غامقي اللون، بعكس باقي جسمي، فهل من علاج لهذه المشكلة؟ وهل سيعود وجهي للونه الطبيعي أم لا؟
وهناك مشكلة أخرى وهي: ظهور حب الشباب في وجهي وانتشاره بكثره، مع وجود الرؤوس السود والحب الذي يحتوى على ماده بيضاء، بعضها كبير الحجم كأنه أسفل الجلد، فما العلاج له؟ وهل سيترك آثارا في وجهي؟ وإذا كان هناك علاج أرجو أن يكون متوفرا في مصر.
أعتذر على الإطالة عليكم.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، لكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، ويعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وغير مرضي، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل الأماكن المعرضة للشمس أو أماكن الاحتكاك.
الأماكن الداكنة والتصبغ الزائد في حالتك موجود في أماكن معرضة للشمس "الوجه والذراعين"، فيجب استعمال واق من الشمس بمعامل وقاية على الأقل + 30، مرة صباحا يوميا طوال فترة العلاج بالكريمات الموحدة للون البشرة، ثم بعد ذلك بصفة متكررة قبل التعرض للشمس؛ حتى تحافظ على النتيجة التي حصلت عليها، ويمكن تستخدم مستحضرا يعالج الاسمرار الموجود يحتوي على الأربيتين، مما هو متاح في المكان الذي تعيش به، استخدمه لمدة شهرين بواقع مرة مساء يوميا.
يجب الاستمرار في استخدام مستحضر الوقاية من الشمس بعد الانتهاء من العلاج للحفاظ على النتيجة، كما ذكرت سابقا.
أما بالنسبة لمشكلة حب الشباب؛ فهو من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة سواء كانت: (حبوب حمراء، أو صديدية، أو رؤؤس سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها) من شخص إلى آخر، وكذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر؟
ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندبا، وفي حالتك الحمد لله المشكلة محددة بالوجه، ومن الممكن استعمال زينيرت لوشون مرتين يوميا لمدة شهر لحين زيارة الطبيب، وتقييم الحالة بشكل أكلينيكي وعمل ما يلزم.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.