كيف أرجع لوزني السابق؟ وهل سأعود لتناول الأدوية النفسية؟

0 106

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من القلق الحاد في أي مشكلة تواجهني، وكنت أخدت أدوية من الدكتور الذي أتابع عنده ارببريكس، واولابكس وبروزاك وسيرباس، وازداد وزني من 56، وأصبح الآن 72، وحاليا آخذ أدوية سيبرالكس وإفكسور وأريببركس، هل الأدوية هذه تؤدي لزيادة في الوزن؟ وأنا أريد أن أرجع إلى الوزن 56، كيف أرجع إليه؟ وهل سأعود لأخذ هذه الأدوية مرة أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أخي الكريم: علاج القلق الحاد يجب ألا يكون دوائيا فقط، الوسائل السلوكية والاجتماعية مهمة جدا لعلاج القلق، فمثلا: الإكثار من التواصل الاجتماعي، النوم الليلي المبكر، ممارسة الرياضة باستمرار، التعبير عن الذات وعدم الكتمان، ممارسة التمارين الرياضية، صلة الأرحام، الصلاة في وقتها، الإكثار من الاستغفار، وأن تكون إنسانا تحسن إدارة وقتك،... هذه – يا أخي الكريم – كلها تزيل القلق الحاد أو القلق المرضي.

لا مانع أن يكون الإنسان قلقا بعض الشيء؛ لأن القلق الإيجابي يحسن الدافعية من أجل الإنجاز، فهو طاقة ممتازة للإنسان، لكن حين يزيد عن حده يعتبر إشكالية كبيرة.

فيا أخي الكريم: أرجو أن تتبع الأساليب السلوكية على نفس المنحى والمنهجية التي ذكرتها لك، وأنا متأكد أن طبيبك قد ذكر لك هذه الأشياء التي ذكرتها لك.

أما بالنسبة للأدوية فبالفعل السبرالكس والإفكسر يزيدان الوزن كثيرا، والإريبكس لا يزيد الوزن، فيا أخي الكريم: راجع موضوع الأدوية أيضا مع طبيبك، لن يكون من الصواب أبدا أن أقول لك أوقف هذا أو تناول هذا، هناك مجموعات من الأدوية لا تزيد الوزن، ويمكن لطبيبك أن يرتب لك هذا الموضوع تماما، وأعتقد أن تناول أدوية متعددة قد لا يكون مفيدا، دواء واحد أو دواءان بالكثير بالجرعة الصحيحة سوف تكون كافية جدا بإذن الله تعالى، بجانب التطبيقات السلوكية والاجتماعية التي تحدثنا عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات