كيف أكسب ثقة خالتي التي تشك بي؟

0 204

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هي أن خالتي دائما تشك بي بسبب سوء الفهم، حتى إن اثنين من أبنائها يتجاهلونني ويكرهونني لنفس السبب، حاولت الاعتذار لها، لكنها لم تسامحني، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح شأنك، وأما الجواب على ما جاء في طلب الاستشارة فننصح بالآتي:

- إذا كنت أخطأت في حق خالتك، وتبت إلى الله من هذا الخطأ واعتذرتي لها، فليس عليك إثما شرعيا بعد التوبة والاعتذار، فمن المعلوم شرعا أن من أخطأ في حق الآخرين يلزمه التوبة إلى الله والاعتذار لهم، فإذا فعل هذا فقد أدى ما عليه.

- حاولي أن تجلسي مع خالتك جلسة ود ومصارحة، وبيني لها سوء الفهم الذي حدث، وأنك لا تقصدين الإساءة، واعتذري منها، ولا بأس أن تقدمي لها هدية، فلعلها ترضى عنك وتقبل الاعتذار، فإذا قبلت فالحمد لله، وأن لم تقبل فلا داعي للحزن والقلق، فلعلها ما زالت في حالة حزن مما حصل، ومع الأيام ستسامحك -بإذن الله تعالى-.

- إذا كانت خالتك وأبناؤها يكرهونك، فعليك أن تحسني إليهم ولا تقابلي الجفاء بمثله، بل حاولي التطلف معهم، والتودد، و-بإذن الله تعالى- يكون لك الخير في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

- وأنصحك أيضا أن تعفي عما حدث منهم نحوك ولك أجر عظيم في ذلك، ويرفع الله من قدرك في الدنيا بحسن الخلق وكسب ود الناس، وفي الآخرة بالثواب من الله تعالى، قال تعالى: " فمن عفا وأصلح فأجره على الله" وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" رواه مسلم.

- أكثري من الذكر وقول لاحول ولا قوة إلا بالله، وأكثري من الاستغفار، فهذه من السبل لإزالة الهم -بإذن الله تعالى-، وحاولي أن تتجاهلي إساءة من ذكرتي وكراهيتهم لك، ولا تعطي الأمر كثير اهتمام، ولا تفكري فيه، فمعلوم أن الخلافات العائلية تزول عندما تطيب النفوس، مع مرور الوقت.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات