السؤال
السلام عليكم
عمري 32 سنة، أعاني من مشكلة في النوم، وهي أنه عندما لا أنام عدد الساعات الكافية، أعاني في الليلة الموالية من عدم القدرة على النوم بسبب تشتت في ذهني، ووساوس، وخوف، وقلق، وعدم تركيز ما يولد لدي مقاومة للنوم لا إرادية بسبب تشتت الذهن وأفكار متسارعة، وأنني سأموت.
الحمد لله؛ أنا محافظ على صلاتي، لكن هذه المشكلة جعلتني أعيش دائما في خوف، ولا أستمتع بحياتي.
ملاحظة أخاف من يوم الخطوبة؛ لأنني أعرف أن الضغط النفسي ليلة الخطوبة سيسبب لي الأرق، وسأعاني من نفس الوساوس بسبب نقص ساعات النوم.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: إذا كان الذهن مشغولا بأي شيء ويفكر، أو تحت ضغوط حياتية، فإن هذا يؤدي إلى صعوبة في النوم، وعندما تبدأ صعوبات النوم يفكر الشخص في أنه كيف سينام، وهذا بدوره يؤدي إلى صعوبات أكثر في النوم، وهكذا دواليك.
أهم شيء لتحسين النوم اتباع الخطوات التالية:
1) تحديد ساعة معينة للنوم، بقدر الإمكان، يجب ألا نحضر مشاكل الحياة اليومية معنا إلى الفراش والمخدة.
2) ترتيب السرير وإطفاء النور.
3) غلق المذياع أو التلفاز أو التليفون أو الأيباد عند النوم وعدم الإزعاج وقت النوم.
4) الابتعاد عن الرياضات العنيفة.
5) الابتعاد عن الوجبات الدسمة قبل النوم.
6) تجنب شرب القهوة والشاي ليلا؛ لأنها تؤدي إلى السهر.
7) وإذا لم نستطع النوم لفترة من الوقت علينا النهوض من السرير وعدم التقلب في السرير، ننهض من السرير ونفعل شيئا آخر مثل مشاهدة برنامج في التلفزيون، أو قراءة كتاب، أو مجلة، حتى نشعر بالنعاس مرة أخرى، ثم نعود إلى السرير.
كل هذه الأشياء إذا لم تفد فيمكنك الاستعانة ببعض الأدوية البسيطة التي تساعد في النوم، ولا تؤدي إلى الإدمان، مثل الـ (ريمارون) 15مليجرام، نصف حبة ليلا، هو من مضادات الاكتئاب يساعد في النوم، وبعد الانتظام في النوم يمكن التوقف عنه مباشرة، يعني يمكن استعماله لمدة أسبوعين، أو ثلاثة أسابيع أو شهر، ولا ضير من استعماله لهذه المدة.
وفقك الله وسدد خطاك.