السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة يأتيني ألم من تحت، وأشعر أنني أريد الذهاب إلى الحمام كي أتبول -أعزكم الله-، ولما أدخل الحمام لا تنزل مني ولا نقطة، وأتردد على الحمام ذهابا وإيابا ولا ينزل شيء، ولكن الإحساس موجود والألم شديد، ويشتد علي أكثر وقت الدورة الشهرية، فقد أجريت تحليلا للأملاح، وكانت النتيجة جيدة.
أنا كنت أمارس العادة السرية، وتركتها بفضل من الله، وأدعو الله أن يغفر لي، فهل هذه الأعراض منها؟
آسفة على الإطالة، وأتمنى أن تفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الممكن أن يحدث التهاب في المسالك البولية، أو التهاب في الفرج أثناء تلك الممارسات الخاطئة في السابق ونتمنى من الله عز وجل أن تكون توبتك توبة نصوحا؛ لأن الله سبحانه وتعالى ما نهى عن شيء أو أمر بشيء إلا لحكمة يعلمها، وفي كل ذلك خير للإنسان في عاجله وآجله، وندعو لك بالتوفيق والثبات على الخير.
ومن المهم عمل تحليل بول ثم مزرعة في حال وجود التهاب لمعرفة نوع الجرثومة والمضاد الحيوي المناسب لها، لأن التهاب المسالك البولية يؤدي إلى الشعور بالألم، وفي حال وجود إفرازات من الفرج تجدي أثرها في الملابس الداخلية ولها رائحة كريهة، أو أن هناك إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم، أو كقطع القطن الصغيرة فهذا يعني وجود التهابات بكتيرية وفطرية في الفرج مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم أيضا.
ولا مانع لفتاة غير متزوجة من تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.
لذلك من المهم ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء؛ لأن الجلوس في المطهرات يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات، ومن المهم الحرص على نظافة المكان من الغائط في اتجاه واحد من الأمام إلى الخلف وليس في حركة دائرية حتى لا يصل جزء من البراز إلى الفرج، مع ترك العبث في المكان حتى لا تتكرر الالتهابات ولا يتكرر الإحساس بالألم.
حفظك الله من كل مكروه وسوء. ووفقك لما فيه الخير.