السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري١٣ عاما، سبق وتعرضت لموقف في الشارع، كان هناك ثلاثة أشخاص يعترضون طريقي لارتكاب الفاحشة معي، وتمكنت من الهروب منهم -بفضل الله- عن طريق الجري، سؤالي لكم: ماذا يمكن أن أفعل لو أنني أستطع الهروب؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الابن العزيز: الحمد لله الذي وفقك على الهروب من هؤلاء الأشرار قبل أن يلحقوا بك أي أذى أو ضرر، وهذه محمدة نشكر الله عليها أن نجاك من هذا الموقف، المهم الآن لا تلتفت إلى الوراء، ولا تمعن في التفكير ماذا كان سيحصل لو لم تفلت منهم، فهذا يدخلك في دوامة نفسية وإحباط.
المهم -الحمد لله- نجوت من هذا الموقف العصيب، وأي شخص في مكانك كان سيفعل مثل الذي فعلت ويفر من هؤلاء.
المهم الآن كما ذكرت هو عدم التفكير فيما حصل، وخاصة مراجعة لو حصل ولو لم يحصل، فإن لو كما هو معروف تفتح عمل الشيطان.
الشيء الآخر: يجب عليك الآن –يا ابني– أن تضع الخطط الملائمة لعدم تكرار ذلك، أنت تعلم أين يتواجدون هؤلاء الأشرار، ما هي الشوارع التي عادة يتواجدون فيها، عليك تفادي هذه الشوارع، وألا تسير بمفردك، وإذا لزم الأمر فعليك أن تخبر ولي أمرك أو شخص كبير لحميك ويوقف هؤلاء الأشرار عند حدهم، لا بد من وجود عقاب يردع مثل هؤلاء الناس الذين يقطعون الطريق أمام الأطفال ويتحرشون بهم، هذه جريمة نكراء ويجب الوقوف أمامها وضدها بكل ما أوتينا من قوة وصلابة، ولكن المهم يجب ألا تعود للتفكير وتكرار ما حصل، نستفيد منه بأن نتجنب أن يحصل لنا مرة أخرى.
وفقك الله وسدد خطاك يا بني.