السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي الفاضل، زوجتي تعاني من صداع شديد ـ إلى درجة البكاء من عدم القدرة على احتماله ـ في الجهة اليمنى! وهذا الصداع ملازم لألم شديد في الكتف الأيمن، مع ضغط على العين اليمنى، وهو ملازم لها ومتواصل.
وقد أجرينا لها كل الفحوص الطبية المتاحة في بلدنا: من فحوصات اشتباها بجيوب أنفية، وفحص أذن، وعينين، وسكري، وضغط، وكذلك تم تصوير Nmr للرأس، وصورة مقطعية ملونة للرأس، ولكن جاءت النتائج - والحمد لله - جميعا سليمة، واستمر الوضع على حاله، ولا ندري ما العمل!؟
وهي الآن لا تستطيع العيش دون مسكن Diclofin 100 mg، والظاهر أن وجع الكتف أسبق.
أفيدوني، رعاكم الله، وجزاكم عنا كل خير.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
في هذه الحالة لابد من التأكد من عدم وجود مشكلة في فقاريات الرقبة، أو مشكلة في منطقة الكتف، وفي هذه الحالة يكون الصداع عرضا ثانويا للمشكلة الأولى، ولابد من علاجها، ويمكن إجراء تصوير بالأشعة العادية، أو الرنين المغناطيسي للتأكد من الأمر، كما لابد من التأكد من أنها لا تعاني من ما يسمى بالشقيقة، أو الصداع النصفي، وهو في كثير من الأحيان له جانب وراثي، ويصيب أكثر من فرد من أفراد العائلة، وبخاصة السيدات.
وتتسبب عوامل كثيرة في حدوث النوبات، منها: الإرهاق الذهني، والبدني، والضغوط النفسية، وبعض أنواع الأطعمة والعطور النفاذة، ويمكن تخفيف حدة النوبات إذا كان السبب هو الصداع النصفي باستخدام عقاقير وقائية، وتجنب العوامل المهيجة للنوبات.
وهناك أيضا نوع من الصداع يسمى الصداع التوتري، وهو متعلق بالإرهاق العام، سواء كان بدنيا أو نفسيا، وفي هذه الحالة تفيد تمارين الاسترخاء، وتغيير نمط الحياة الروتيني، واستخدام بعض العلاجات المهدئة؛ لذا يمكنك استشارة طبيب متخصص في مجال الأمراض العصبية لإجراء الفحوصات اللازمة، وتقديم النصح المناسب.
والله الموفق!