السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي حامل للمرة الأولى، وآخر دورة لها كانت في يوم 10 / 6 / 2006 تابعنا الحمل مع دكتورة مختصة، وفي بداية الأسبوع الثامن وبعد الكشف بالسونار تبين أن حجم الجنين صغير جدا، ولا يوجد نبض، وكان منفصلا عن المشيمة، فطلبت الطبيبة أن نعاود المراجعة مرة أخرى بعد ثلاثة أسابيع، وبعد الفحص والسونار تبين بأن كيس الحمل لم يكبر وكذلك الجنين، وقالت بأن الجنين يتوضع في أسفل الرحم، والطبيعي أن يكون فوق، فطلبت إيقاف دواء التثبيت دافستون حتى ينزل الجنين لوحده.

تركت زوجتي دواء التثبيت دافستون لمدة ثلاثة أيام فقط، ومع المشي والحركة داخل المنزل نزل الجنين في اليوم الرابع، ثم أجرينا التحليل الرقمي لمعرفة نسبة هرمون الحمل في الدم، والنتيجة مرتفعة 1236، وهذا يدل على أن حمل زوجتي كان بأربعة أسابيع وليس تسعة، فهل الطبيبة محقة بما قالت أم أنها على خطأ؟

أفيدونا، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم مشاعرك -أيها الابن الفاضل- وأسأل الله عز وجل أن يعوض صبركم خيرا, وأن يجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

وأحب أن أوضح لك أمرا هاما وهو أن الطبيبة عندما قالت لك بأن عمر الحمل هو تسعة أسابيع, فقد قامت بهذا الحساب بناء على تاريخ الدورة الشهرية, أي أن عمر الحمل نظريا هو 9 أسابيع, لكن عمليا عندما قامت بعمل التصوير فإنها وجدت الحمل صغير جدا ولا يتناسب مع ذلك الحساب, وبالتالي من هنا وضعت احتمال بأن يكون الحمل غير سليم, وطلبت إعادة التصوير كنوع من الاحتياط.

وما أكده التشخيص هو أن التصوير الثاني بعد ثلاثة أسابيع, لم يظهر تطورا في حجم الكيس ولم يظهر النبض, وهذا وحده يعتبر كافيا للقول بأن الحمل كان غير سليم, وهو ما نسميه (الإجهاض المنسي)، أي أن الكيس ميت لكنه منسي في الرحم لفترة, والحالة كانت مؤكدة عند زوجتك بأنها إجهاض منسي ولا تحتاج إلى عمل تحليل للهرمون.

إذا كلام الطبيبة صحيح 100٪ -أيها الفاضل-, وقد تصرفت بطريقة علمية صحيحة مع زوجتك, فاطمئن من هذه الناحية.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.