هل يمكنني ممارسة الرياضة والفنون القتالية بعد التئام كسر الزند؟

0 281

السؤال

‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

‎عمري 24 سنة، وأعمل مدرب لياقة بدنية، و‎أمارس الرياضة منذ الصغر، أصبت بكسر في الساعد الخلفي في ذراعي اليمنى من المنتصف تحت الكوع بمسافة 9 سم، وأجريت عملية جراحية لحل المشكلة، وتم وضع شريحة ومسمار لذلك، كانت الجراحة من ثلاث فتحات: من الكوع، ومكان الكسر، وعظمة الساعد.

أخبرني الطبيب بأنني بعد فك المسمار سوف أحتاج إلى العلاج الطبيعي، ولكنني قلق جدا من هذه الجراحة، وأشعر بالخوف والقلق من عدم قدرتي على ممارسة الرياضة والفنون القتالية بعد العلاج الطبيعي.

‎سؤالي لكم: ما هي أفضل مقويات وفيتامينات للعظام؟ وهل أستطيع ممارسة الرياضة وفنون القتال بعد العلاج؟ وهل العملية مناسبة لي أو لا؟ فأنا أشعر بأن عظامي لينة، وأحتاج الفيتامينات لتقوية العظام وزيادة الكثافة العظمية في جسمي، وأخيرا ما هو تأثير التدخين على العظام؟ وأتمنى إرسال أسماء الأدوية والمقويات.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن العظم المكسور لديك حسب الوصف هو عظم الزند، والحقيقة لا يهم كثيرا عدد الفتحات التي أجري من خلالها العمل الجراحي، بقدر ما يهم أن يكون رد الكسر صحيحا، والتثبيت بالمعادن جيدا، وهذا يكون واضحا بإجراء صورة xray أشعة سينية بعد العمل الجراحي.

أخي الفاضل: سوف يقوم طبيبك المعالج بإجراء صورة شعاعية متتابعة لمراقبة التحام العظم، وحالما يلتحم العظم بشكل جيد يبدأ العلاج الطبيعي، وذلك لكي نتجنب يبوسة المفاصل المجاورة للكسر، لا سيما المرفق (الكوع)، وإعادة تأهيل العضلات.

وعادة يتم نزع المسمار والشريحة بعد ستة أشهر من الشفاء، وخلال هذه الفترة تستطيع القيام بالأعمال اليومية الاعتيادية مثل: الأكل، الكتابة، حمل الأوزان الخفيفة، ولا أنصح بالعودة إلى الرياضة خلال هذه المدة، ولكن لا تقلق سوف تعود إلى ممارسة الرياضة بعد الشفاء ونزع المعادن.

أما بالنسبة لشعورك بليونة العظام أو هشاشة العظام، فيمكن التأكد من ذلك بإجراء فحص قياس الكثافة العظمية الذي يحدد بدقة فيما إذا كنت تعاني من هشاشة العظام، وأستبعد أن يكون لديك مثل هذه المشاكل، فأنت رياضي وفي سن الشباب.

وعادة التعرض لأشعة الشمس، والوارد الغذائي المتوازن كاف لتركيب العظم السليم والقوي، ولكن إن أحببت أن تأخذ فيتامين (د) مع الكالسيوم كعلاج وقائي فلا بأس، مثل: اوستيوكيرosteocar حبة صباحا وحبة مساء.

أخي الفاضل: للدخان آثار سلبية على كل أعضاء الإنسان بلا استثناء، وتسبب الكثير من الأمراض، وأكثرها شيوعا الأمراض القلبية، وتصلب الشرايين، وأمراض الرئتين والقصبات، بالإضافة إلى الأمراض الخبيثة: كسرطان الدم، وسرطان الطرق التنفسية.

أما بالنسبة للتأثير على العظام: فهو يؤثر على بناء العظم والتحام الكسور من خلال التأثير على كمية الأوكسجين التي تصل للأنسجة العظمية، بالإضافة إلى تأثير مادة النيكوتين الموجودة في الدخان على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وتثبط عمل الخلايا البانية للعظام، وبالتالي تأخر التحام الكسور.

لذلك نسأل الله أن يعينك على ترك التدخين فهو آفة العصر وأكثر مسببات الأمراض، وأن يعجل لك بالشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات