السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري ٢٣ سنة، ظهرت لي أورام متحركة في الثدي على مدار خمس سنوات، وبأحجام مختلفة ليس بها ألم.

استشرت الأطباء وأكدوا لي بأنها أورام حميدة، ولا خوف منها وتعاني منها العديد من الفتيات في سني، لكنني منذ عدة أيام لاحظت أن حلمة الثدي لونها مائل إلى الأحمر أو الأرجواني أو البني الغامق، لا يمكنني التميز، وهذا الأمر أثار مخاوفي وقلقي.

فهل يمكن أن يكون ذلك بسبب سرطان الثدي؟ وهل يجب عمل الأشعة للثدي، فأنا خائفة من الإشعاعات الصادرة منه بالنسبة لسني، ما هو الحل؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن غدة الثدي تتفاعل مع هرمونات الدورة الشهرية، فيحدث الألم ويكبر الحجم مع حلول الدورة الشهرية، ثم يرجع إلى وضعه السابق بعد نزول الدورة.

يوجد نشاط غير سرطاني يحدث في الثدي يسمى Fibroadinosis، ويحدث بعض التليف والنشاط في غدد الثدي، ويصاحبه ألم في الثدي، والألم مشعر سلامة -بإذن الله-، وتحدث التغيرات أثناء الدورة الشهرية نتيجة اختلاف مستوى الهرمونات في تلك الفترات، وهناك نوع آخر يسمى Fibroadinoma، وهذا تليف فقط، وﻻ يوجد نشاط بالغدد، وﻻ يصاحبه ألم، وهو متحرك من مكان لآخر، وﻻ يوجد خوف من هذه الأمراض، وﻻ تتحول إلى أورام خبيثة -بإذن الله-.

من حقك -أختي- أن تشعري بالقلق، ويمكنك في حال الشك بالكتل أو تغير لون الحلمة أو ملاحظة مفرزات غير طبيعية الذهاب إلى الطبيبة للكشف الطبي ومعرفة الحالة.

هناك طبعا وسائل تشخيصية كثيرة تساعدك، يمكنك عمل سونار للثدي، أو إجراء Mamogram، وهي أشعة يتم عملها على الثدي، وهي غير مضرة، وسهلة الإجراء، وسريعة، وكلتا الوسيلتين متوفرتان.

شفاك الله وعافاك وسدد خطاك أختي الفاضلة.