السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 20 سنة، أعاني منذ شهور من الشرخ الشرجي، حيث أنه يخف ويعود كل فترة، إلى أن قررت أن أعمل العملية، وتوكلت على ربي، وعملتها.
بدأت معاناتي بعد العملية، وكتب لي الطبيب في الأسبوع الأول وصفة تحتوي على مضادات ومسكن وملينات، استمريت عليها أسبوعا، ونصحني باستخدام (البيتادين مع الماء الدافئ) ولقد طبقت كلامه بحذافيره إلا أني أكملت الأسبوع الثالث وأنا ما زلت أتألم، وأشعر بحكة في الشرج، مع كل عملية تبرز، وأشعر أن المنطقة ضيقة.
علما أن البراز لين، وأشرب السؤال بكثرة، وأكلي غني بالألياف، لقد فعلت كل ما قال الطبيب، إلا أني ما زلت أعاني، وأشعر أن نفسيتي في الحضيض، لا أستطيع زيارة الطبيب مرة أخرى لظروف عائلية تمنعني من ذلك.
هل هذا الألم طبيعي؟ ولماذا الطبيب لم يصف لي مراهم مخففة للألم؟ هل لأني لا أحتاج إليها رغم أني أتألم؟ وهل يجب أن أعود لاستخدام الملين وأستمر إلى أن أشفى؟ لقد قرأت أن كثرة الملينات خطيرة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشرخ الشرجي من الأمراض المزعجة، والتي تحتاج إلى بعض الصبر والمتابعة، وللتخفيف من ألم الشرج أثناء التبرز يمكن دهان مرهم lidocaine ومرهم proctoglyvenol حول وداخل فتحة الشرج، وضع تحاميل أو لبوسات شرجية، مثل بروكتوهيل proctoheal مرتين يوميا.
لتجنب الإمساك يجب العودة إلى طرق التغذية السليمة من خلال الإكثار من السلطات الخضراء والخضروات المطبوخة التي تحتوي على الكثير من الألياف، والإكثار من زيت الزيتون مع السلطات والأجبان، وحتى على الريق صباحا، وتناول شوربة حبوب الشوفان وجريش القمح والبرغل، والقمح النابت والأرز البني والإكثار من السوائل، وعلى رأس ذلك الماء وعصير الخوخ والتين وتناول فاكهة الخوخ والتين الطازج.
لا مانع من تناول أكياس المليات fybojel كيس على كوب ماء مرتين في اليوم لعدم وجود ضرر منها، ومن المفيد جدا كما ذكرنا ذلك مرارا تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار، من خلال خفقه في الخلاط مع بعض الليمون، وبعض أوراق النعناع الطازج للتخلص من الإمساك.
مع ضرورة ممارسة قدر من رياضة المشي، مع ضرورة تجنب التوابل الحارة في الطعام والاستمرار في الجلوس في الماء الدافئ بالبيتادين، مع ضرورة تناول كبسولات Celebrex 200 mg كبسولة واحدة مرتين في اليوم، مع تناول حبوب muscadol قرصين ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، لمدة أسبوع، حتى يختفي الألم، وسوف يمن الله عليك بالشفاء بحوله وقوته.
وفقك الله لما فيه الخير.