السؤال
السلام عليكم
مشكلتي بدأت عندما قمت بالعشاء وذهبت إلى النوم كالمعتاد، وفجأة أحسست بضيق تنفس ودوخة، وكأني أريد التجشؤ ولا أستطيع.
ذهبت لدكتور باطنة، وقام بعمل رسم قلب، وقال: سليم، وشخص بأنه ارتجاع في المريء، ودكتور القلب وأيضا دكتور الجهاز الهضمي شخص المشكلة بالقولون العصبي، وقمت بعمل تحليل الجرثومة -والحمد لله- كان التحليل سليما.
كذلك تحليل الدم سليم، والبول يوجد فيه أملاح وحصوة في البول لكن من حينها وأنا أشعر بالتوتر والقلق والخوف من الذبحة الصدرية، وأشعر برعشة في صدري الجهة اليسرى، وألم في صدري، وعندما أضغط عليه أشعر به في ظهري!
كذلك تأتيني نغزات في القفص الصدري من الاتجاهين، علما أن عملي أقضيه أمام الكمبيوتر والتكييف.
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ peter حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما حصل معك بعد تناول وجبة العشاء غالبا تكون نوبة هلع، ونوبة الهلع دائما تحدث فجأة، وتكون مصاحبة بأعراض قلق وتوتر شديد عادة، ولكن تأخذ فترة وتقل هذه الأعراض، وبعد ذلك يكون هناك توجس من حدوثها مرة أخرى، أو قد تكون هناك أعراض قلق وتوتر متواصلة ولكن بدرجة أقل، ويكون هناك نوع من الرهاب أو الفوبيا إما من حدوثها أو حدوثها في مكان لا يستطيع الشخص أن ينال العناية الكافية، وهنا حصل لك نوع من رهاب الذبحة الصدرية، والخوف من أن تكون هذه الآلام لها علاقة بالذبحة الصدرية.
الحمد لله، كل الفحوصات كانت سليمة، وهذا متوقع؛ لأن نوبة الهلع هي نوبة نفسية، وعادة كل الفحوصات التي تجرى تكون طبيعية، وعادة يذهب المرضى إلى أقسام الحوادث والطوارئ وتجرى لهم كل الفحوصات وتكون تلك الفحوصات كلها سليمة أو أغلبها، مثلها مثل أيضا اضطرابات القلق والتوتر.
هذه الأعراض الجسدية هي من القلق والتوتر النفسي، ولا تكون ناتجة عن مرض عضوي أو أعراض جسدية، وجلوسك أمام الكمبيوتر لفترة طويلة قد يكون عامل ضغط نفسي، ولكن ليس هو السبب فيما حصل معك.
المطلوب منك – يا أخي الكريم – أن تقلل أو لا تذهب للأطباء الباطنيين وإجراء الفحوصات الكثيرة؛ لأن هذا يدعم القلق والفوبيا (الرهاب) وليس يعالجه، فيجب التوقف عن هذا، ومحاولة الاسترخاء، الاسترخاء الجسدي، والاسترخاء بالترفيه عن النفس بعد العمل الطويل، وممارسة هوايات حركية يكون فيها نوع من الترفيه والاسترخاء، وإلا فعليك الذهاب إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي لمساعدتك في عملية الاسترخاء، حيث هناك دروس في كيفية الاسترخاء، وبعدها يمكن أن تمارس هذه العملية في منزلك، مثل العلاجات الطبيعية، حيث تعطى دروسا في كيفية العلاج الطبيعي، ثم تمارسه في منزلك. هذا أيضا ينطبق على عملية الاسترخاء.
لا أرى أنك تحتاج إلى أدوية في الوقت الحاضر، فقط اعمل بهذه الوصية: محاولة الاسترخاء من جانبك، عدم الذهاب إلى الأطباء وإجراء الفحوصات، والتواصل مع معالج نفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.