السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي بدأت منذ أكثر من عامين وأنا جليس الفراش، تعرضت لحادث سير أدى إلى كسر وتفتت وضياع عظمي ونسيج كبيرين في القدم اليسرى أسفل الركبة والكاحل، وأثناء وجودي في المستشفى لتلقي العلاج أصبت بعدوى جرثومة (كليبسيلا)، وقد قمت بإجراء عمل جراحي لوضع سيخ تثبيت خارجي للقدم وتطعيم العظم، ومعاناتي الكبرى هي مع القيح، قمت بعمل زرع قيح لمرات عديدة وكانت النتيجة (كليبسيلا)، وأخذت مضادات كثيرة حسب الزرع ومنها: (اميكاسين، جنتامايسين؛ تينام) وأنواع أخرى وريديا، وكنت أقوم خلال فترة العلاج بعمل جراحي لتجريف النسيج وتنظيفه.
ومنذ شهر تقريبا قمت بإجراء عمل جراحي لوضع سيخ تثبيت داخلي للعظم مع تطعيم عظمي، وما زال القيح مستمرا، وفي آخر زرع تم منذ يومين كانت النتيجة جرثومة (كليبسيلا) وتتحسس لمضاد جديد nitrofurantoin لأول مرة تظهر هذه النتيجة، وتحسن نمو الطعم بشكل بطئ جدا بسبب الجرثومة، ما رأيكم بحالتي؟
أرجو الرد، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ snow حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يعتبر الكسر الذي ذكرت من النوع المتفتت والمفتوح، مع ضياع بالأنسجة الرخوة التي تغطي الكسر، وهذه الأنواع من الكسور ترتفع فيها نسبة التعرض للإنتانات.
والحقيقة أن الإنتان العظمي بالكليبسيلا يعتبر من الإنتانات النادرة، حيث أن هذه الجراثيم تصيب الجهاز الهضمي بالدرجة الأولى، ولاسيما الكولون وطول فترة الإنتان لديك حدث بسبب طبيعة الكسر ونوع البكتريا.
وكون أن نتيجة زرع القيح أظهر مضاد حيوي قادر على القضاء على هذه البكتريا فهذا شيء جيد؛ لأن بعض البكتريا تطور من تركيبها بحيث تصبح مع الوقت مقاومة للأدوية التي تقضي عليها.
لذلك ننصح:
- بالاستمرار بالمضاد الحيوي nıtrofurantoın حسب الجرعة والمدة التي يحددها الطبيب المعالج، ويمكن الحكم على فعالية الدواء من خلال كمية القيح على الضماد والمراقبة من خلال إجراء تحاليل كل بضعة أيام.
-العناية بنظافة الجرح وما حول الجرح بشكل جيد.
-تناول الفيتامينات VITC /B comlex التي تساعد على رفع مناعة الجسم وبالتالي القضاء على البكتريا.
ولا ننصح بالوقت الحالي بعمل جراحي جديد بل ننصح بإعطاء التطعيم الفرصة الكافية مع ما ذكرنا سابقا، فالإنتانات العظمية تحتاج فترة علاج أطول من الأنسجة الأخرى.
نسأل الله لك الشفاء العاجل.