ما هي أفضل الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي؟

0 415

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية مني وشكر وتقدير لكم على ما تقدمونه من خدمة ومنفعة للناس وللمسلمين، وأسأل الله أن يجزاكم خير الجزاء، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.

بليت بمرض اسمه الرهاب الإجتماعي، أودى بحياتي وشتتني وضيعني، وجعلني مصابا بالاكتئاب، وأصبحت حبيس منزلي طوال الوقت، استخدمت عدة أدوية بعدما قرأت بعض الاستشارات في موقعكم الكريم، منها: اللوسترال، والفافرين، والساليباكس، والآن أستخدم البروزاك.

النتائج ليست سيئة، لكن الرهاب يتطلب جرعة عالية، وقد تدرجت بالجرعة إلى أن وصلت (60) ملجم، وتحسنت كثيرا، لكن الأعراض الجانبية أتعبتني من نعاس وخمول وفتور، فأصبحت كسولا بشكل لا يطاق، كثير الجلوس كأنني رجل مسن، لذا قررت أن أغيره إلى علاج تقترحونه لي، ويكون قليل الأعراض الجانبية، ولا يزيد الوزن.

كنت قبل استخدام الأدوية أخاف عند لقاء الناس، وأشعر بقلق شديد، وخصوصا مع المسؤولين الكبار، وأصحاب المناصب العالية، وكنت لا أحب أن ينتقدني أحد، فشخصيتي كانت حساسة جدا، وأي كلمة بسيطة تؤثر بي، وتجعل نبضات قلبي ترتفع، وأشعر بقلق وخوف، وكنت لا أحب الجلوس مع عائلتي، فكنت غامض معهم، ولكن -الحمد لله- خفت هذه الأعراض مع استخدام الأدوية .

ما رأيكم بدواء السيروكسات، أو الأفيكسور، أو الإبليفاي؟ وهل يوجد ما أفضل منهم؟ وبالنسبة لعارض زيادة الوزن، هل إذا تم استخدام الجلوكوفاج مع العلاج الرئيسي، هل أستطيع السيطرة على الوزن؟ مع العلم أني معرض للسمنة، وقد كنت مصابا بالسمنة، ولكن تعالجت -الحمد لله- بعد الحمية.

أريد معرفة طريقة إيقاف علاجي الحالي البروزاك، علما بأنه مضى أربعة أشهر على استخدامي له، وبدأت بجرعة (20) ملجم لمدة أسبوع، ثم جرعة (40) ملجم لمدة ثلاثة أشهر، ثم جرعة (60) ملجم وحتى الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي من الاضطرابات المنتشرة الآن، ويعانيه كثير من الأشخاص دون أن يطلبوا العلاج، وهي لها علاج -إن شاء الله-، وكثير من المرضى بعد تناولهم العلاج استفادوا وعاشوا حياة طبيعية.

العلاج نوعان: علاج دوائي وعلاج نفسي سلوكي معرفي:
العلاج الدوائي: هناك عدة أدوية مفيدة للرهاب الاجتماعي. طالما أنك لم تستفد من اللسترال والفافرين والساليباكس، واستعملت البروزاك بجرعة كبيرة وعانيت منه من أعراض جانبية، وبالرغم من تحفظي الشخصي على دور البروزاك في الرهاب الاجتماعي، قد يكون مفيدا لبعض الناس في الرهاب الاجتماعي، ولكنه عادة مفيد في الاكتئاب النفسي وفي الوسواس القهري الاضطراري، وأنت تريد أن توقف الآن.

أنصحك بالباروكستين، هو مجرب أكثر في الرهاب الاجتماعي أكثر من الإفكسور، والإبليفاي لا أعرف له استعمال في الرهاب الاجتماعي، هو مضاد للذهان، ويستعمل في الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية، ويستعمل أحيانا في الاكتئاب الذي لا يستجيب للأدوية الأخرى.

إذا أنصحك بالباروكستين، مع تنظيم الغذاء بقدر المستطاع، الحمية الغذائية والرياضة، ولو تجنبت الجلوكوفاج يكون أحسن، لأنه قد يسبب أعراضا جانبية، مثل نقص السكر المفاجئ في الدم، وهكذا.

كما أنصحك بالعلاج النفسي، خاصة وأنت شخصية حساسة ولا تتحمل النقد والانتقاد – كما ذكرت – فتحتاج لعلاج نفسي لإزالة هذه الحساسية عن طريق تمليكك مهارات محددة في جلسات معينة، تعطى واجبات منزلية لتطبيقها في الحياة العملية، وهكذا -إن شاء الله-، تستطيع أن تتخلص من هذه الحساسية المفرطة، مع تناول الباروكستين، واتباع نظام الحمية الغذائية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات