السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة عمري 24 سنة، وطولي 161 سم، ووزني 68 كلغ، متزوجة منذ أربعة أشهر، بدأت في محاولة الإنجاب منذ شهرين فقط، ولم يحدث الحمل.
دورتي منتظمة جدا، كل 26 يوما، ومدتها 7 أيام، وفي أثناء الدورة أشرب مغلي الميرامية، وأحيانا الزنجيل، ولا أتناول أدوية.
أستخدم جهاز كلير بلو ديجتال لتحديد الإباضة، وفي نفس اليوم الذي يعطي الجهاز أن هناك إباضة يتم الجماع وقبله.
راجعت الطبيبة، وأجرت لي فحص السونار، وتبين سلامة الرحم، وأنه غير مقلوب، وأن الأمور جيدة، وليس هناك ما يمنع الحمل، وأنني لست بحاجة لأي فحوصات، ووصفت لي الفوليك اسيد.
ماذا تعني بأن الرحم غير مقلوب؟ هل معناه لا يوجد تكيس؟ هل أحتاج لعمل التحاليل؟ وماذا عن دقة جهاز كلير بلو لفحص الإباضة لزيادة فرص الإنجاب؟ وهل يجب الجماع يوميا؟ وكم يوما تعيش البويضة؟ وكم يوما يعيش الحيوان المنوي؟ وهل الفوليك أسيد آمن؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sarah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعا حسب الدراسات وجد أن النساء في سن مبكرة يحملن بسرعة أكبر من النساء في سن متأخرة، ونسبة العقم في النساء دون عمر 25سنة هو 7% فقط، وفي سن 30 ترتفع إلى 13%، وإذا بلغن 35 سنة ترتفع إلى 20%، وينجح تقريبا في الغالب 40-50% من الأزواج من تحقيق الحمل في الأشهر الأربعة الأولى، وتكون نسبة الخصوبة في الأزواج الذين لديهم عدد كبير من الأطفال تكون نسبة الحمل لديهم 20% في الشهر، وإذا لم تحمل المرأة في الأشهر الستة الأولى، تكون فرصة حملها في الشهر السابع 20%.
ومن المعروف طبيا أنه ﻻ يجب اﻻستقصاء لسبب عدم حدوث الحمل إلا بعد مرور سنة من المعاشرة الطبيعية، دون وجود موانع الحمل الطبيعية، أو اﻻصطناعية، ولكن بشكل عام فإنه يبدو أن النساء المخصبات يحملن معظمهن في الشهور الستة الأولى من المحاوﻻت، إﻻ أن نسبة النجاح في الحمل كل شهر هي 20%، وهي نسبة ثابتة تقريبا، ولقد وجد أن 60% من النساء الشابات المخصبات سيكون لديهن فرصة حدوث الحمل تصل إلى 80% في مدى عام كامل.
بعض الأزواج يعانون من مشكلة تأخر الحمل، ومشكلتهم الأساسية أن عدد مرات الجماع، أو أوقاته غير مناسبة، وهؤﻻء الأزواج ﻻ يحتاجون إﻻ إلى تنظيم أوقات الجماع، بحيث تتناسب مع أوقات الإباضة عند الزوجة، دون الحاجة إلى مداخلات طبية.
طبعا يحدث الحمل عندما تلتقي خلال الجماع البويضة التي مرت من قناة الفالوب مع الحيوانات المنوية التي دخلت المهبل، ولأن الحمل يحصل في فترة التبويض، فيمكن تحديد موعد التبويض، وغالبا ما يحدث في 13-15 بعد الطمث خلال الدورة المنتظمة، والتحليل المنزلي يساعدك، ووجود إفرازات مهبلية شفافة شبه سائلة علامة مميزة، مع ارتفاع الحرارة الصباحية في يوم الإباضة.
طبعا تتجدد الحيوانات المنوية كل ثلاثة أيام، وينصح بالجماع بين يوم وآخر؛ لأن الحيوان المنوي يبقى حيا لمدة 48ساعة داخل جسم المرأة، ويجب أن تخصب البويضة خلال 48-72 ساعة، وتبقى البويضة قادرة على الإخصاب مدة 25-48 ساعة بعد الإباضة، وليس من الضرورة حدوث النشوة لدى المرأة حتى يحدث الحمل.
الجماع اليومي في فترة الخصوبة يزيد من إمكانية حدوث الحمل، خاصة عند الرجال الذين يعانون من نقص في الحيوانات المنوية، أو ضعف الحركة، وعلى الزوج الذي لديه وضع يفرض عليه التغيب عن المنزل فترات عليه أن يعرف فترة الخصوبة، وأن يكون موجودا للجماع مع زوجته لحدوث الحمل.
اﻻبتعاد عن الضغوطات النفسية وتعزيز التغذية الصحية بالفيتامينات المتنوعة واﻻملاح المعدنية أمر مهم.
أيضا 8% من النساء يكون الرحم لديهن في الأمام، و20% يكون مقلوبا، وهذه حالة عادية وﻻ تؤثر على الحمل أو تأخره، ومن الخطأ إخبار السيدة بأن رحمها منقلب للخلف، لأنها تشعر بالقلق والحزن، فالرحم بوضعه العادي يتجه بعنقه إلى الأسفل والوراء، وقاعدته إلى الأمام والأعلى وقد يتغير وضعه مع امتلاء المثانة والمستقيم، ويبقى غالبا في زاوية قائمة مع المهبل.
استعمال الفوليك أسيد، وهو فيتامين يعمل على تنظيم عدة أمور في الجسم بشكل جيد، وﻻ يمكن ﻷي فيتامين أن يقوم بما يقوم به حمض الفوليك، ويمكن أن يؤدي نقصه لتأخر الحمل عند النساء، لذا ينصح بتناوله قبل عدة شهور من الحمل، لأنه يعمل على منع تشوهات الأجنة، ويعمل على الحفاظ على الهضم المتوازن في الجسم، ويقوم بتوزيع كمية الحديد التي تدخل الجسم بشكل جيد، والعمل على تناوله بشكل مستمر حتى ﻻ يصيب الإنسان فقر دم، مع تقوية بصلات الشعر وإنباته بشكل جيد.
أسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة.