السؤال
السلام عليكم
تلقت طفلتي تطعيم الدرن بشكل خاطئ؛ مما أدى إلى التهاب الغدد الدرنية، وطفح جلدي، وخراج تحت الإبط، تعالجت في مستشفى الصدر، واقترح الطبيب أن يستمر العلاج لمدة ٣ أشهر أخرى، لضمان تمام الشفاء.
العلاج أثر على نموها بشكل سيء، فعمرها ١٠ أشهر، ولكنها لا تجلس ولم تسنن بعد، ولا توجد لديها مناعة، وكل فيروس ولو كان بسيطا تعاني منه بحمى شديدة، كما أن وزنها قليل جدا نحو ٥ كيلو، وطولها تقريبا ٦٦ سم، وبالتالي لا نستطيع أن نجري لها عملية إزالة الخراج.
سؤالي أيها الفاضل: هل يمكن تأجيل العملية؟ وإلى متى؟ وهل ستكبر وتنمو بشكل طبيعي وتتحسن مناعتها، أم ستبقى على حالها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يعتبر هذا خطأ في إعطاء لقاح الدرن، فالبعض قد يعاني من انتشار بكتيريا الدرن بصورة مباشرة من موقع الدرن إلى الغدد المحلية المحيطة بالمنطقة، وهذه قد تحدث عند الأطفال الطبيعيين، أو عند من يعانون من مشكلة في المناعة، فالطفل ضعيف المناعة قد يعاني من مشكلة في التعامل مع اللقاح، وقد تحدث مضاعفات مماثلة؛ لذا لا بد من فحص المناعة وخصوصا إذا كانت هناك مشاكل أخرى بالمناعة، وتأخر في النمو.
لذا لا بد من أن تعرضي الطفل على طبيب متخصص في مجال المناعة، كما لا بد من عرض الطفل على طبيب متخصص في مجال الأعصاب؛ للتأكد من عدم وجود مشكلة عضوية مسببة لهذا التأخر.
بالنسبة لعلاج الدرن؛ فالعلاج للخراج الناتج عن التطعيم هو نفسه علاج الدرن، وتختلف المدة بحسب البروتوكول المتبع في المستشفى المعالج، وبحسب الشدة واستمرارية الأعراض.
أما بالنسبة للعملية الجراحية لإزالة الخراج؛ فمن الصعب الحكم عليها من بعد، والطبيب المعالج والجراح هما من يحدد الوقت الأمثل للجراحة، لكن كون الطفلة تعاني من مشاكل في النمو يمكن أن يؤثر سلبا على نتيجة الجراحة، لا بد من التركيز على التغذية، وإعطاء الطفلة مكملات غذائية، مع إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب ضعف النمو.