السؤال
السلام عليكم
عمري 29 سنة، أعاني منذ الصغر من تغير لون الجسم بالكامل من الأبيض إلى الأسمر، وعدم توحد اللون (الظهر والصدر والبطن والأرجل واليدين)، ثم بدأت تعود لطبيعتها منذ سنوات في مناطق بسيطة من الجسم.
وقمت باستخدام مقشرات من مكونات طبيعية من الليمون والملح وغيرها، وأتت بنتيجة بسيطة.
ذهبت إلى استشاري جلدية، وقال لي: ليس عندك مشاكل في الهرمونات، ولا الغدد، والعلاج يكون بكريم للتفتيح اسمه سابا وايت.
فهل يوجد مقشرات وكريمات تبييض جيدة للجسم سريعة المفعول، وخصوصا أني قرأت على الانترنت عن مقشرات أحماض الفواكه ونتيجتها القوية في توحيد لون الجسم.
وماذا عن خلطة الرتين (أ) وكريم الدوكين فورت، هل يمكن استخدامها على المناطق الغامقة بالجسم؟ وما طريقة استخدامها؟
وطبعا بشرة وجهي فيها اسمرار خفيف، لكني أريد أن يرجع جسمي للونه الطبيعي، فأرجو المساعدة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Eslam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ولكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد يعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، ولا يوجد علاج دائم أو فعال بشكل كبير لتبييض لون الجلد الطبيعي، ولكن قد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار؛ نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل: الأماكن المعرضة للشمس، أو أماكن الاحتكاك، أو غيرها مما حدث بها التهابات سابقة.
ويمكنك استخدام مستحضرات سهلة الفرد، وتحتوي على أحماض فواكه كما ذكرت، ومضاف إليها عناصر تبييض في الأماكن الداكنة بالجسم لمدة شهرين إلى 3 شهور مثل: Body tone milk.
أما عن الخلطة المذكورة من الرتن (أ) مع الدوكين فهي خلطة معدلة مما يعرف بتركيبة كليجمان الأصلية (Kligman's formula)، وهي من التركيبات المتعارف عليها, والمتوافق على فعاليتها في علاج الكلف وزيادة الصبغيات والتركيبة الأصلية تحتوي على المكونات التالي ذكرها:
(5% hydroquinone (HQ), 0.1% tretinoin, and 0.1% dexamethasone in hydrophilic ointment).
من الممكن أن تسبب تلك الخلطة بعض الالتهابات أو التحسس الجلدي عند بداية الاستخدام تظهر في صورة احمرار وتقشير وبعض الظواهر الأخرى، ولذلك أنصح أن يكون الاستعمال مرة واحدة مساء فقط، ووضع كمية بسيطة على الجلد، ومن الممكن أن يشطف بعد نصف ساعة من استعماله لعدة أيام على أن يتم بعد ذلك استعمال الكمية المناسبة التي تحدث التأثير المطلوب بدون حدوث آثار جانبية، ويجب استعمال الكريم لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة, ولا يستعمل هذا المستحضر لفترة أطول من ثلاثة شهور, وأنصح أن يتم استعماله تحت الإشراف الطبي؛ لتقييم الاستجابة والوقوف على أي متغيرات قد تحدث –لا قدر الله-.
بالنسبة للأماكن الداكنة بالمناطق المعرضة للشمس، يجب أن يكون استعمال المستحضر المبيض متزامنا مع استخدام واق من الشمس معامل الواقية به على الأقل 50+ صباحا يوميا.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.