السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.
استشارتي تتلخص في أنني مصابة بضعف في السمع، وأرتدي سماعة منذ فترة قريبة تقريبا 4 سنوات، ولكن قبل هذه السنين كنت أدرس وأهتم بدراستي، لكني كنت أشعر بالضغط النفسي الشديد؛ لأن أهلي كانوا يمنعونني من ترك الدراسة، وكنت أدرس لإرضائهم فقط، وكانوا جميعهم يسخرون مني عندما أغيب، ويقولون بأني فاشلة، جبانة، وغيرها من الكلمات، ولم يكن أحد يشعر بي وبصعوبة الدراسة بالنسبة لي.
وكنت طوال تلك الفترة أتلقى العلاج، ولكن لظروفي المادية لم أستطع شراء السماعة إلا بعد تخرجي وانتهائي من الدراسة تماما.
طبعا كنت منسحبة اجتماعيا، ولدي رهاب اجتماعي بسبب عدم ثقتي بنفسي، وخوفي من ضحك الناس علي، وعندما أنهيت دراستي قدمت إلى كثير من الوظائف، لكن لم يتم قبولي، فأصابني الإحباط، وقررت أن لا أعمل نهائيا؛ لأن لدي ظروفا صحية، ولكن أهلي مستمرين بالضغط علي للحصول على عمل، والآن حالتنا المادية جيدة، ولكني أشعر بأن كل التعب والضغط الذي لاقيته في تلك السنوات قد اجتمع الآن، فقد كنت صبورة جدا ولا أشتكي لأحد.
الان أشعر بأنني سأنفجر، ولكن ضغطهم مستمر بأن عمري سيضيع، وأنا من جهة أخرى أخاف من الفقر بسبب الظروف المادية السيئة التي كنا فيها، لكن لا أستطيع العمل، أشعر بأنني أرغب بالراحة من كل شيء، ولا أريد التفكير في شيء، يكفي أنني كنت أدرس بسبب خوفي منهم، وأحاول أن أكون متفوقة حتى لا أتعرض لسخريتهم التي تنقص من شأني، ولكني عندما نجحت لم يهتم أحد، ولم يفخر بي.
وكلما حاولت الاسترخاء بدؤوا بالضغط النفسي علي من جديد، فهم لا يعرفون مدى صعوبة ضعف السمع على حياتي، فهل أنا على صواب؟ وماذا أفعل؟ وكيف أتخلص من هذا الإحباط؟