لدي قدرة على قراءة أفكار الآخرين.. هل هذا طبيعي؟

0 324

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من (التلباثي) أو ما يسمى بالتخاطر مع الأخرين، حيث أني أستطيع في بعض الأحيان معرفة أفكار بعض الأشخاص وتكون صحيحة، وكذلك أعاني من الخوف من معرفة الأخرين بأفكاري أو خصوصياتي.

مع العلم أني لم أكن أعرف شيئا عن التخاطر قبل ما يقارب العشر سنوات، لكن تعرضت لحالة نفسية التزمت بعدها بطاعة الله واستقامت أموري، لكن مع مرور الوقت دخلت تدريجيا إلى التخاطر ربما عن طريق الحسد، تعبت كثيرا من التخاطر، وضاق صدري بذلك، وبعض الأحيان أخاف من التحدث خشية أن يكون من أتحدث معه قد عرف ماذا أريد أن أقول!!

أفيدوني جزاكم الله خيرا، هذه حالتي باختصار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال، وبما في نفسك، حفظك الله ورعاك.

لا شك أنه موقف صعب ومحرج، ويسبب لك الكثير من القلق والتوتر، فكل هذا أمر متفهم، إلا أن ما وصفت لا يعتبر في عرف الناس وما توصلنا إليه من علم ومعرفة، لا يعتبر أمرا طبيعيا، فليس من قدرات الناس قراءة ما يدور في رأس الناس الآخرين، إلا بعض الخواطر والأفكار، التي تصدق في حالات نادرة، وتخطئ في غالب الأحيان.

وهناك احتمال أن ما تتحدث عنه غير موضوع التخاطر أو التلباثي الذي نعرفه، وخاصة ما ذكرت من خوفك من أن يعرف الآخرون أفكارك وما تفكر فيه، وهناك أيضا ما ذكرت من أنك مررت بحالة نفسية ما، ولم تخبرنا عنها، وربما يمكن أن تعيننا على تفسير ما يجري معك.

من الواضح أنك تعاني من هذا ولعدد من السنين، وربما آن الأوان لتراجع طبيبا نفسيا، فصحتك وسلامتك وراحتك أمور هامة لا تستدعي طول التأجيل، فأرجو أن لا تتردد في أخذ موعد ومراجعة الطبيب النفسي، حيث لا بد من أخذ تفاصيل القصة، وتفاصيل هذه الظاهرة التي تحدث معك، ومن القيام بفحص الحالة النفسية.

لا أعتقد وجود شيء خطير، وإنما ما خاب من استشار، وقد يصف لك الطبيب أحد الأدوية التي تريحك من هذه الظاهرة، ولكن لا بد من التشخيص الدقيق أولا، ومن ثم العلاج المناسب، سواء الدوائي أو النفسي.

وفقك الله وكتب لك الصحة والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات