السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة لا أعاني من أية مشاكل صحية، لكنني قبل شهر رمضان بأسبوعين بدأت أعاني من ألم أسفل الحوض والظهر والبطن، ومع شهر رمضان ازداد الألم، مع انتفاخ وإمساك شديد، وكنت ألاحظ وجود مخاط مع البراز.
طبيبة العائلة، وطبيبة نساء، قالتا: كل شيء سليم، وذهبت لطبيب آخر، فتوقع أنها التهابات بول، وأعطاني zinat250 غرام، لكنني لا أشعر بألم عند التبول، ولم ترتفع درجة حرارتي، فتوقعوا أنها الكلى، ولكنني لم أشعر بأي أعراض للكلى، لا تقيأ ولا درجة حرارة عالية، عملت التراساوند للبطن السفلي والعلوي، وكان النتيجة سليمة،
ومع ذلك كنت أشعر بجفاف حاد في حلقي، وذهبت لطبيب بسبب هذا الجفاف، وقال: هذا من المعدة، وأعطاني موكسبين500، أربع حبات خلال اليوم، وحبوب لينتون، وقد ذهب الجفاف، ولكن أشعر أن معدتي ترفع مادة إلى حلقي وأبلعها، وتعود من جديد، كما أنني كنت أشعر بعرق يشتد في رجلي اليمنى، وليس كل الوقت، أحيانا يؤلمني، يذهب ويعود.
وكنت في رمضان أعاني من صعوبة في البلع، وألم تحت اللسان، وقرأت على الإنترنت عن سبب الألم، وكان بسبب الفك الصدغي، وشعرت بأعراضه من طنين وآلام في الأذنين، وألم أسفل الفك، وضعف الوجه.
ومع الجفاف مررت بتقلبات نفسية وظروف صعبة قبل رمضان بشهور، أشيروا علي ماذا أفعل؟ جزاكم ربي خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتفاع المادة إلى الحلق، أو ما يعرف بارتجاع المرئ، ينشأ من التهاب المعدة بجرثومة تسمى H-Pylori، وهذه الجرثومة تسبب ألما في مفرق عظم الصدر عند التقاء الأضلاع، وتسبب الحموضة المتكررة، ويتم تشخيصها من خلال فحص البراز؛ للبحث عن تلك الجرثومة، ولها علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو علاج معروف لدى الأطباء، وهناك دواء واحدا يجمع الأدوية الثلاثة يسمى Pylocure، يتم تناول كبسولة واحدة صباحا ومساء لمدة 10 أيام، ويفضل تناوله 14 يوما؛ لضمان التخلص من تلك الجرثومة.
ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة مثل الزبادي وفاكهة الموز الناضج، ولا مانع من تناول حبوب nexium 20 mg قبل الأكل على الريق صباحا، لمدة 3 شهور.
ويمكن لعلاج ألم البطن والانتفاخ تناول مشروب ساخن من خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، ويمكن إضافته إلى السلطات والبطاطس والخضار المطبوخة، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والشعور بالغثيان والمغص -إن شاء الله-.
وعموما فإن التهاب المسالك البولية لا يصاحبه في الغالب ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن تشخيصه من خلال تحليل البول، وعمل مزرعة في حال وجود التهاب؛ لمعرفة المضاد الحيوي المناسب، وحبوب zinnat 250 mg اختيار مناسب لذلك، ويتم تناول الجرعات لمدة 7 إلى 10 أيام، وهناك بدائل أفضل مثل suprax 400 mg مرة واحدة لمدة 7 أيام.
ومع إجراء سونار على البطن والتأكد من عدم وجود أكياس وظيفية على المبايض، وهي أحد أسباب الألم أسفل البطن، فالغالب وجود عسر هضم ووجود قولون عصبي، خصوصا وأن الشعور بالجفاف والإمساك مرتبط بنقص كمية السوائل ونقص الألياف في الطعام، ولعلاج ذلك يجب الإكثار من الخضروات الطازجة والسلطات وزيت الزيتون والخضروات المطبوخة والخبز الأسمر وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعيرالمطحون والمغلي في الماء أو الحليب والقمح النابت ( جنين القمح )، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالى يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.
وليس لصعوبة البلع علاقة بألم الفك الصدغي، فنزلات البرد وجفاف الحلق والتنفس من الفم كل ذلك يؤدي إلى الصعوبة في البلع، فلا داعي للتهويل ومطابقة الأعراض على ما يتم قراءته في الإنترنت، بل من المهم المتابعة مع طبيب معالج عند الحاجة لذلك، ومن المهم فحص صورة الدم CBC وتناول مقويات للدم في حال وجود فقر دم، وتناول كبسولات فيتامين د وحبوب كالسيوم لتقوية العظام وتناول مسكن للألم عند الضرورة.
ولعلاج القولون والانتفاخ والشعور بالإمتلاء يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، مع المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.