أعاني من كسل وخمول وفقدان الطاقة، فما سبب الحالة؟

0 177

السؤال

السلام عليكم.

عمري 18 سنة، أعاني من كسل وخمول منذ 8 أشهر، وارتفاع الحرارة منذ أسبوع وفقدان الطاقة، وكلما راجعت طبيبا أخبرني أن حرارتي طبيعية.

بعد أسبوعين من الكسل أصبت بالتهاب جدار المعدة دون الجرثومة، مع ارتفاع ضغط الدم، وكان مستوى السكر طبيعيا، فصرت أقيس الضغط يوميا مرتين، ويكون مرتفعا باستمرار.

راجعت طبيب الأسرة، فقام بعمل عدة تحاليل، منها: تحليل cbc، تحليل بول شامل، تحليل سكر صائم، تحليل tsh الدرقية، أشعة صدر، أشعة صوتية للبطن والكلى، تحليل الكولستورول، ووظائف الكلى، وكانت النتائج سليمة، فحولني لطبيب القلب، فكشف علي كشف سريري، وعمل لي تخطيط القلب، وتبين سرعة الخفقان، فوصف لي: atenolol 100mg نصف حبة صباحا، وcoversyl 5mg مساء، لكن الكسل والخمول وفقدان الطاقة ما زال مستمرا، لكني سيطرت على الخفقان والضغط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب المعلومات الواردة في الاستشارة فإنها تظهر أنك مصاب بارتفاع في الضغط الشرياني، وينصح بالاستمرار في الأدوية المصروفة من قبل الطبيب المعالج، مع المتابعة الطبية المستمرة، علما بأن الأدوية المعالجة للضغط تؤدي أيضا للشعور بالنعاس والكسل في بداية العلاج، ولكن هذه الأعراض ستتحسن تدريجيا -بإذن الله تعالى-.

وإليك لمحة موجزة عن ارتفاع الضغط الشرياني:
إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية للشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو تقبضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات، فإن 90 إلى 95 بالمئة من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب، وأهم الأسباب المتبقية: الوراثة، أمراض الكلى، مثل تضيق الشريان الكلوي، أو التهابات الكلية المناعية، الداء السكري، الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، أمرض الغدد، كالغدة الدرقية والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:
الأعلى: وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 - 145
والأدنى: وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين 65 - 85

وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني، والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحال الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب، أو الإرهاق، أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة، أو مشخصة للحالة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات