السؤال
السلام عليكم.
عندما يكون عندي مشوار أو علي مسئولية، تأتيني حالة من قلة الشهية تماما، وحالة من التقيؤ إلى أن ينتهى الموضوع الذي كنت فيه، وأرجع آكل طبيعيا، أتمنى أن أكون وصفت الحالة جيدا.
وشكرا.
السلام عليكم.
عندما يكون عندي مشوار أو علي مسئولية، تأتيني حالة من قلة الشهية تماما، وحالة من التقيؤ إلى أن ينتهى الموضوع الذي كنت فيه، وأرجع آكل طبيعيا، أتمنى أن أكون وصفت الحالة جيدا.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mena حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا، بهذا، والذي يبدو أنها حالة من القلق عندما تواجهك المسؤولية أو التحدي.
ويكثر القلق بأشكاله المختلفة عند الناس، وإن كانوا قليلا ما يتحدثون عنه بسبب الخجل أمام الناس.
وقد يكون القلق من شيء محدد كالخوف من مكان معين، أو حيوان معين كالقطط أو الكلاب أو غيرها، أو القلق والخوف من أمر معنوي كتحمل المسؤولية والخوف من ارتكاب الخطأ، وكأن شيئا قد يحدث لك أو لغيرك، وأحيانا لا ندري طبيعة أو سبب هذا القلق، فنجد الشخص يقلق كثيرا عندما يفكر في المستقبل.
والعادة أن يبدأ الشخص الذي يعاني من القلق في بعض المواقف بتجنب الموضوع أو الأشياء التي يخافها، وإذا به يشعر أن خوفه هذا قد ازداد؛ لأن هذا التجنب لا يحل المشكلة، وإنما يزيدها قوة وعنادا على العلاج.
أنا متأكد من أنك ذهنيا مقتنع ومسلم بقضاء الله وقدره، إلا أن من مواصفات القلق والخوف أنه غير منطقي، ويعاكس قناعات الإنسان.
ويقوم علاج مثل هذا القلق بشكل أساسي على مبادئ العلاج المعرفي السلوكي، وهو أفضله.
وبالرغم من فوائد العلاج الدوائي في كثير من الحالات، إلا أنه يبقى العلاج الأكثر فعالية هو العلاج المعرفي السلوكي، في محاولة تغيير السلوك وعدم الاستسلام للأفكار المقلقة، وقد تحتاج لتطبيق هذه المعالجة مراجعة الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، وهو سيشرف على العلاج المعرفي السلوكي بالإضافة لاحتمال العلاج الدوائي.
ولكن قبل مراجعة الطبيب أو المختص يمكنك محاول تجاهل ما تخافه وتقلق منه، كالتفكير المستقبلي بما سيحدثه لك تحمل المسؤولية، أو غيره من المواضيع، وستلاحظ وبعد بعض الوقت أنك بدأت تتكيف مع هذه المواقف، وأن القلق أو الخوف إما اختفى بالكلية، أو على الأقل أصبح أخف مما كان عليه.
وأنا أنصحك بقراءة كتاب عن طبيعة القلق؛ بحيث تتعرف على طبيعة هذا الحال، وكما يقال: إذا عرف السبب بطل العجب.
وأدعوه تعالى أن ييسر لك الخير، ويعينك على تجاوز هذه المرحلة التي أنت فيها.