ما سبب جريان الريق المستمر والكحة التي لا تزول؟

0 288

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 25 سنة، لم أكن أعاني من مشاكل صحية، تناولت حبوب الروكتان بجرعة خفيفة 20 مجم منذ شهر مارس، ثم أصابتني انفلونزا شديدة لمدة عشرة أيام في شهر رمضان، وتوقفت عن الروكتان، ثم بدأت أشعر بجريان الريق الدائم وكثرته التي تعيقني عن الكلام، بالإضافة إلى مخاط مستمر من الأنف إلى الحلق، ولم أكن أعاني منه، فتناولت مضادا حيويا، وكورتيزونا خفيفا، ومضادا للحساسية، ولم أجد نتيجة، وما زال جريان الريق مستمرا بشدة.

ثم تناولت الاستيل سيستين، وبعدها سبب لي مشكلة صحية تؤرقني بشدة، وهو شعوري بشيء في صدري وحلقي متنقل أشبه بكحة مكتومة لا تكتمل، وأحيانا كحة بسيطة، وتناولت نكسيم لمدة شهر ولم يحدث تحسن.

ساعدوني أرجوكم ما هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة فإن دواء الأكيوتان المستخدم لعلاج حب الشباب له العديد جدا من التأثيرات الجانبية الخطيرة، ويفضل عدم استخدامه إلا في الضرورة القصوى، وعند فشل العلاجات الأخرى.

وبكل الأحوال، فإن هناك العديد جدا من الشروط الصارمة لاستخدامه، والتحاليل الدموية التي يجب إجراؤها بالتوازي مع استخدامه، وخاصة للتأكد من وظيفة الكبد والبنكرياس والكليتين, وأنا شخصيا لا أرى توازنا بين مضار استخدامه المحتملة والفائدة التجميلية المرجوة، والتي يمكن علاجها بنجاح بطرق أخرى قليلة التأثيرات الجانبية.

حصل لديك زيادة في اللعاب بعد توقفك عن استخدام الدواء، وهذه الزيادة ليست بالضرورة أن تكون مرتبطة بهذا الدواء, والأسباب بشكل عام توزع بين:

أولا- زيادة إفراز اللعاب (ومن أسبابها: نقص فيتامين ب 3, القلس المعدي المريئي, كسل حركة المعدة لأذية عصبها, الإكثار من تناول النشاء, التهاب البنكرياس, الأذية الكبدية, القرحات الفموية, التهابات الفم والمشاكل السنية, أسباب دوائية وخاصة الأدوية النفسية, التسمم ببعض المعادن مثل: الزئبق والزرنيخ والنحاس).

ثانيا- نقص تصريف اللعاب كالتهابات الفم والبلعوم، وأمراض حركة الفك السفلي، والعلاج الشعاعي للبلعوم، وأخيرا الأمراض العصبية مثل: باركينسون، والوهن العضلي الوخيم، والضمور الجهازي العديد.

وإذا أردنا أن نربط هذه الأسباب بحالتك واستخدامك للأكيوتان، فعلينا إجراء دراسة بالتحاليل المخبرية لوظيفة الكبد والكليتين والبنكرياس؛ حيث أن أي منها يمكن أي يسبب زيادة اللعاب كما ذكرت.

كما يفضل استشارة اختصاصي الأمراض العصبية، والذي بالإضافة للفحص السريري قد يطلب تصويرا بالرنين المغناطيسي النووي للرأس للاطمئنان، ولنفي الأمراض العصبية التي ذكرتها -إن شاء الله-، وأيضا يجب فحص الفم والأسنان لمحاولة إيجاد سبب مخرش يحرض الغدد اللعابية للفم على زيادة الإفراز، والعلاج حسب الحالة بعد التشخيص النهائي.

بالنسبة للسعال المرافق: قد يكون تحسسيا؛ حيث عليك باستخدام مضادات التحسس مثل: ( كلاريتين, سيتريزين) للتخفيف من هذا التخريش البلعومي والصدري، كما أنها تفيد للتقليل من إفراز اللعاب, بالإضافة لمذيبات البلغم مثل: البرومهيكسين، والأستيل سيستيئين الذي تستخدمينه, ويمكن إضافة بخاخات الكورتيزون الصدري الموضعية تحت الإشراف الطبي.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات