السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة أبلغ من العمر 30 سنة، متزوجة ولدي طفلة عمرها سنة وثلاثة أشهر، أتتني الدورة يوم 12/8 بقيت لعشرة أيام، حيث دورتي 6 أيام، وفي يوم 1/9 نزل دم وإفرازات بنية، ولكن ليست بكثيرة، استمرت ليومين، في البداية اعتقدت أنها الدورة، ولكنها لم تنزل إلى الآن، مع العلم أنني أستعمل ميكروفال كحبوب لمنع الحمل، مع الواقي الذكري، في كل علاقة مع زوجي، وقد أجريت اختبارا للحمل، والنتيجة كانت سالبة.
لماذ تأخرت الدورة إلى الآن؟ وهل يجب استشارة الطبيب؟ وهل يمكن اعتبار اليومين الذي نزل فيهما الدم مع الإفرازات دورة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ khouloud حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حبوب ميكروفال حبوب منع حمل ذات الهرمون الواحد Levonorgestrel، ويتم تناولها دون توقف، عكس الحبوب ذات الهرمونين التي يتم التوقف عن تناولها للسماح للدورة بالنزول، وحبوب ميكروفال تناسب الرضاعة الطبيعية؛ لأنها لا تؤثر على إدرار الحليب ولا يحدث حمل في الغالب، مع تناول تلك الحبوب، خصوصا وأنك تستخدمين ثلاث وسائل لمنع الحمل، وهي الحبوب والرضاعة الطبيعية والواقي الذكري عند الجماع، وبالتالي فإن فرصة الحمل منعدمة تقريبا.
ويحدث بعض التغيرات في بطانة الرحم، مثل زيادة سماكة مخاط عنق الرحم، وتغير طبيعة البطانة نفسها، مما يؤدي إلى زيادة عدد أيام الدورة عن المعدل الطبيعي، وتختلف السيدات عند تناول تلك الحبوب، فمنهن من تمتنع الدورة لديهن تماما، ومنهن من تنزل لديهن الدورة في صورة تنقيط أو دورة شهرية طبيعية، وقد يزيد عند البعض عدد أيام الدورة، وقد تتأخر الدورة الشهرية عند توقيت نزولها، لأن التوازن الهرموني في الجسم قد تغير بتناولك لتلك الحبوب، ومع التوقف عن تناول الحبوب تعود الدورة الشهرية إلى سابق عهدها، بشرط التحكم في الوزن، وعدم زيادته، حيث أن زيادة الوزن تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، ولا يعتبر نزول يومين من الإفرازات البنية دورة شهرية، بل تنقيط يحدث أثناء تناول الحبوب.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.