أعاني من حساسية في الأنف والحنجرة وأريد علاجا نهائيا لحالتي، فبماذا تنصحون؟

0 211

السؤال

السلام عليكم

أصبت في نهاية سنة 2015م، بأنفلونزا قوية، استمرت لمدة شهر ونصف، ولم تفدني الأدوية، وزادت المشكلة أكثر أني أخطأت، وبدأت في استخدام مضادات أخذتها من أخواتي اللاتي كن مرضى مثلي، فقد استفدن منها، ولكنها لم تفدني، ثم تركت المضادات وبدأت بتناول العسل والثوم والبدائل الطبيعية حتى تعافيت تدريجيا.

المشكلة الآن أنه منذ ذلك الوقت إلى الآن حوالي عشرة أشهر وأنا أعاني من الرشح، والزكام، والإفرازات الأنفية، والكحة، وتزداد عند شمي لرائحة عوادم السيارات أو العطور الثقيلة، وأحس بدغدغة في الأنف تسبب لي العطاس، أو في الحنجرة فتسبب لي كحة شبه ناشفة تستمر لدقائق.

علما بأنه في الأوقات العادية لا تؤثر علي هذه الروائح، فقط عند الإصابة بالزكام، وتستمر معي حالة الزكام والرشح لمدة أسبوعين أو ثلاث تقريبا، ثم تتوقف عدة أيام بعد استخدام بخار الأنف الملحي وبخاخ الأنف، لتعود مجددا في الشهر التالي.

عند النوم تنزل إفرازات الأنف إلى الحلق فتسبب لي صعوبة في التنفس، و أحيانا في بعض الأيام التي أصاب بها بالزكام أشتم رائحة تشبه رائحة الدم أو زفر السمك النيئ.

جميع الأطباء يصرفون لي أدوية زكام وكحة، واختلف تشخيص الأطباء، فمنهم من يقول: بأني أعاني من نقص مناعة الجسم، ومنهم زكام ورشح عادي موسمي، ومنهم من يقول حساسية في الأنف، ومنهم التهاب الجيوب الأنفية، مع العلم أن كل الأطباء الذين شخصوا حالتي ليسوا اختصاصيو أنف وحنجرة، إنما أطباء عموم، ولم يقم أي شخص منهم بتحويلي لاختصاصي الأنف، مكتفين بصرف هذه الأدوية التي تعود بعدها الحالة إلى ما كانت عليه، وقد مضى علي شهران وأنا أستخدم رذاذ الأنف فلكسونيز.

أريد أن أعرف ما هو تشخيص حالتي؟ وإذا كان عندي حساسية في الأنف فهل هناك اختبار يساعد في تشخيص حالتي من مواد مسببة الحساسية؟ وما هو المطلوب عمله الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قطرة الندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك بأن ما تعانين منه هو التحسس الأنفي والقصب، هذا التحسس قد يهيجه نوبة التهاب في الطرق التنفسية فيروسية المنشأ, حيث تظهر أعراض الالتهاب التنفسي الفيروسي، وتشفى خلال أسبوع، وما يستمر من أعراض الزكام والسعال مع بعض البلغم هو من أعراض التحسس التي ذكرتها.

الرائحة الكريهة التي تشمينها قد تكون مؤشرا على التهاب قيحي في الجيوب الأنفية، والذي قد يكون سببه التحسس الأنفي الذي يسبب انسدادا جزئيا أو كاملا في فتحات الجيوب الأنفية (داخل الأنف)، وبالتالي التهابها.

يجب في حال شم هذه الروائح مراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، وقد يتطلب إجراء تصوير طبقي محوري للأنف والجيوب الأنفية.

العلاج يكون دوائيا من مضادات حيوية ومضادات الاحتقان والتحسس، ومذيبات للبلغم، مع استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية، وغسول أنفي بالسيروم الملحي.

أما علاج التحسس الأساسي والأرخص هو: الوقاية من عوامل التحسس كالتي وردت في سؤالك من: عطور، ومواد كيماوية، وملوثات للجو سواء باختيار عطر أو أكثر لا يسبب لك التحسس بعد التجربة, أو بالبعد عن عوامل التلوث، ولو لزم لبس كمامة أو أكثر فوق بعضهما في حال الاضطرار للمرور بهذا التلوث بالمواصلات مثلا.

الوقاية تصبح أسهل عند معرفة العوامل التي تسبب لك التحسس، وهذا يمكن أن يكون عن طريق التجربة في الحياة اليومية كما تعرفين ذلك، ويمكن أيضا إجراء بعض التحاليل الجلدية أو الدموية، وعند معرفة هذه العوامل من أعشاب أو حيوانات أو عوامل كيماوية تصبح الوقاية منها أسهل بتعديل نمط الحياة اليومية.

بالنسبة للعلاج الدوائي: فاستخدام بخاخات الكورتيزون الموضعية سواء الأنفية ( فليكسوناز , رينوكورت .. ) أو القصبية وتحت الإشراف الطبي هو العلاج الأفضل، ولكن يجب استخدام البخاخ بشكل يومي بدون انقطاع حتى نأخذ النتيجة المرجوة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات