أشعر بالتحسن الجزئي باستعمال دواء السوليان.. فهل أزيد الجرعة؟

0 158

السؤال

السلام عليكم

الدكتور محمد عبد العليم: لقد تناولت السوليان 400 مل، وبدأت أحس بالتحسن منذ اليوم الثالث، وتحسنت من المخاوف بشكل كبير، وتحسن المزاج لدي بشكل رائع، وبدأت ممارسة الرياضة.

الحمد لله فقد تحسنت نحو 50%، وبقيت في تحسن مستمر، ثم قل التحسن قليلا، وأنا رفعت الجرعة منذ 3 أيام إلى 600 مل، وقد زاد علي النوم بشكل كبير، ولم أحس بعد برفع الجرعة إلا بزيادة النوم، وقد تناولت السيروكسات مع السوليان، فأحسست بقلق كبير في اليوم الـ 14 فتركت السيروكسات، ولكن المشكلة أن التحسن بقي ولم يزد، فهل من حل؟ وهل من إضافة؟

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك – أخي الكريم – على مشاركتك في استشارات إسلام ويب، وأقول لك: إن شاء الله تعالى، التحسن سيأتي، هنالك بعض الظواهر المرتبطة والمتعلقة بالمراحل العلاجية الدوائية، فبعض الناس يأتيهم تحسن مفاجئ جدا مع الجرعات الأولى، وبعضهم يستغرق الأمر معهم وقتا طويلا، يعني قد شاهدنا من تحسن بعد مضي ثلاثة إلى أربعة أشهر من الاستعمال المتواصل للدواء، وفي المتوسط يتحسن الناس بعد مرور أربعة أسابيع من تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: ما حدث لك من تحسن في بداية الأمر لا أراه ناتجا من الفعالية الدوائية الحقيقية، الفعالية الدوائية الحقيقية تتطلب وقتا أكثر، فأرجو أن تعطي البناء الكيميائي فرصة، وأن تستمر على الدواء، سوف يأتيك التحسن إن شاء الله تعالى.

موضوع النعاس سوف يقل تدريجيا، الـ (سوليان) بصفة عامة ليس من الأدوية المنومة، ويمكن أن تجعل الجرعة مائتي مليجرام في الصباح وأربعمائة مليجرام في المساء، ولا بد أن تنظم وقتك ونومك، اعتمد على النوم الليلي، تجنب النوم النهاري، مارس الرياضة، ليس هنالك ما يمنع أن تتناول كوبا من القهوة المركزة في فترة الصباح مثلا، هذا كله إن شاء الله تعالى يساعدك، وما دام الزيروكسات قد سبب لك قلقا فلا تتناوله.

بصفة عامة: أنا أريدك ألا تعتمد فقط على الدواء كوسيلة علاجية، هنالك علاجات اجتماعية، هنالك علاجات سلوكية، هنالك علاجات إسلامية، كلها يجب أن تتكامل مع بعضها البعض لتأتينا بالنتائج الإيجابية المرجوة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات