السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة منذ سنة وحامل، سأطرح مشكلتي منذ البداية، ففي بداية زواجي كنت أشعر بالسوء، لأنني لم أكن مثل أي عروس أخرى، فلم تكن هناك حفلة عرس أو ذهب أو بيت كما أتمنى وأحلم، كنت أحب وأتمنى وأطمح لكل ذلك لكنني كنت أقول في قرارة نفسي أن هذا ما بوسع زوجي، ولا أريد إكثار الطلبات، كل ما كنت أتمناه أن أجتمع معه في بيت واحد بحلال ربي وسنة نبيه.
مع مرور الوقت أصبحنا نتشاجر، فلو أردت الطبخ أو تمنيت الحصول على شيء ما لا يلبي طلباتي، جاء فصل الشتاء واحتجت إلى الملابس الشتوية ولم يحضرها لي، أصبحت لا أنال شيئا دون الدخول بشجار مع زوجي، كل تلك المشاحنات بيننا لا يعلمها أهلي، تعودت على طريقة عيشه وتفكيره ونمط حياتنا، راضية بما قسمه الله لي.
منذ فترة اكتشفت بأنه يدخر بعض المال والذهب لدى أهله من قبل أن يتزوجني، لم يطلعني على هذا الأمر، حزنت وبكيت وصدمت منه، لم أتمكن من إمساك نفسي من مواجهته، لأنه قادر على تحسين ظروفنا ومنحنا حياة أفضل من التي نعيشها، وهو يعلم ويسمع كلامي له بأنني أتمنى الحصول على الذهب مثل كل الفتيات، وأنني لا أملك سوى الفتات، وهو لديه الكثير ويخفيه عني، ولا يسأل عن حاجتي؟ عانيت كثيرا في فصل الشتاء، وهو لديه النقود ولم يفكر في تدفئتي، وما زلت صابرة، وأقنع نفسي بأنه يحاول جاهدا وفق قدرته.
وبعد المواجهة وإخباره بأنني أعلم بأمر النقود والذهب المدخر في بيت أهله، لم يتغير أي شيء سوى أنني رضخت له، ورضيت بما قسمه الله، وقد علمت للتو بأن راتبه أكثر مما كنت أظن، وهو لا يخبرني، وهذه المرة أرغب في مواجهته دون أن أخسر كما المرة السابقة، لماذا كل هذه السرية؟ وما الذي يدفعه لذلك؟ ولماذا يدخر بمنزل أهله وليس لدي؟ علما أنه وعدني بأن يكون صريحا معي بعد المواجهة السابقة، وقطع عهدا على نفسه بأنه لن يكتم عني شيئا، ولكنني علمت بأمر راتبه.
أرجو الإفادة والنصيحة، وإرشادي إلى أفضل الطرق لمواجهة زوجي وإقناعه بأن يكون معي ولا يخبئ أي أمر عني.
محبطة جدا من تصرفاته، ولا أرغب بالنظر إليه، علما بأنه متدين ويصلي الصلوات الخمس في وقتها، حتى صلاة الفجر، ويحثني على الصلاة وأن أتقن في ديني.
أفيدوني، ولكم مني خالص الدعاء بالخير وتفريج الكرب.