شعور الخوف والقلق طوال الليل، هل له دلالة معينة؟

0 195

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاكر لكم ما تقدمونه من جهود عظيمة.

كنت مسافرا للدراسة في الخارج لمدة 6 شهور، ولم أستطع الدراسة بسبب ظروف معينة، شعرت بملل شديد، وعندما عدت لوطني شعرت بفراغ كبير، وكنت لا أخرج كثيرا، وأسلي نفسي بالأنترنت، لكن انقطع عني لظروف، فبقيت 3 أسابيع بدون أي نشاط بدني أو ذهني.

أصابتني حالة من الخوف المفاجىء ورجفة وخفقان، لمدة ساعة، وبعدها اختفت، لكن الخوف يذهب ويعود، وأصبحت حبيس هذه الفكرة، فعادت الحالة بعد أسبوع، ثم اختفت.

مشكلتي الخوف والتوتر طوال الليل، فأواجه صعوبة في النوم، علما أني في النهار طبيعي، ولا أشعر بشيء، وصرت أخاف من كل شيء، ومن كل مرض، وأفكر كثيرا في ذاتي، فهل هذا اكتئاب أم مجرد قلق عابر وسيختفي؟

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: لا شك أنك مررت بظروف صعبة، من عدم استطاعتك مواصلة الدراسة في الخارج بعد سفرك، ولم تذكر لي طبعا ما هي الظروف التي حالت دون ذلك، ولكن من المؤكد أنها تركت تأثيرا لديك، إذ كانت عندك طموحات للسفر خارج بلدك والدراسة هناك، وبعد أن عدت ورجعت شعرت بفراغ كبير، وأصابتك نوبات من نوبات الهلع – كما ذكرت – والقلق والتوتر النفسي.

والحمد لله – كما ذكرت – هذه الحالة اختفت، والآن صعوبات النوم بالليل قد تكون ناتجة عن الفراغ والملل الذي تعاني منه، عادة إذا كان الشخص مشغولا في النهار بالعمل والتحرك، فيكون منهكا نفسيا وجسديا في الليل، ولذلك ينام نوما عميقا، أما إذا كان الشخص ليس لديه ما يفعله في النهار، فهذا بالطبع يؤثر على نومه ليلا.

من حيث الأشياء التي ذكرتها كلها – أخي الكريم – لا أرى هناك مرضا مقلقا أو شيئا يتطلب تدخلا طبيا، أرى أن تقوم بتنظيم حياتك، والسير إلى الأمام فيما تريد أن تفعله، ولا تتوقف كثيرا عند ما حصل لك من مشاكل الدراسة في الخارج، تنظيم الحياة الآن والتحرك إلى الأمام ونسيان الماضي هو حل للأشياء التي تعاني منها، وبعد ذلك -إن شاء الله- ينتظم نومك، وتختفي كل الأشياء التي كنت تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات