أعاني من الخوف من الموت، ما هي نصيحتكم ... وما العلاج؟

0 125

السؤال

السلام عليكم..

أقدم الشكر للقائمين على الموقع، وأسأل الله لهم التوفيق.

أنا شاب بعمر32 عاما، أعاني من الخوف من الموت، ذهبت إلى طبيب ووصف لي مودابكس وفلوزاك، وأحسست بتحسن بنسبة كبيرة، ثم ذهبت إليه بعد فترة فغير لي الفلوزاك وأعطاني بدلا منه سيبرالكس10 بعد الغذاء ومودابكس بعد الإفطار، وحين قرأت النشرة الطبية للسيبرالكس، وقرأت الآثار الجانبية انتابني القلق.

هل السيبرالكس له أضرار جانبية خطيرة؟ وهل يمكن أخذ السيبرالكس مع المودابكس؟ وهل يوجد تعارض بينهم؟ وهل يسبب أخذهما متلازمة السيروتونين؟ وهل السيبرالكس يتعارض مع أدوية البرد والمضادات الحيوية، والمسكنات أو مع أي أدوية أخرى؟

أرجو أن يتسع صدركم للرد على التخوفات التي تراودني قبل أخذ الدواء، حيث أن ما أعانيه يجعلني أشك أكثر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبرالكس والمودابكس/سيرترالين كلاهما من فصيلة أو مجموعة الأدوية (SSRIS) التي تعمل على زيادة مادة السيروتونين في دماغ الإنسان، وهذه المادة مادة فعالة في علاج الاكتئاب والقلق والخوف.

أنا شخصيا أميل إلى كتابة دواء واحد، وإذا لم يتم التحسن على دواء واحد أزيد الجرعة من نفس الدواء إلى أقصى درجة في حالة عدم وجود أعراض جانبية، وإذا لم يتم التحسن على دواء واحد أفضل الانتقال إلى دواء آخر من فصيلة أخرى، وليس من نفس الفصيلة، ولكن بعض الزملاء يحبون دائما أن يستعملوا أكثر من دواء بدلا من زيادة الجرعة إلى أقصى حد، ولا غبار في تلك الممارسة.

طالما كانت الجرعة معقولة – جرعة السبرالكس وجرعة المودابكس – ليس بالضرورة أن يسبب الجمع بينهما متلازمة السيروتونين.

الشيء الآخر: السبرالكس ليست له آثار جانبية كثيرة، ومن أكثر آثاره الجانبية شيوعا أو انتشارا هي أحيانا: وجود آلام في المعدة وغثيان، وذلك في بداية العلاج، كما أنه عند بعض المرضى يكون منشطا، ولذلك ننصح دائما باستعماله في النهار.

أخي الكريم: عندما تقرأ أي نشرة للدواء تجد كمية كبيرة جدا من الآثار الجانبية، وهذه الأشياء تكتبها شركات الأدوية كنوع من الدفاع لتحمي نفسها من رفع قضايا ضدها، ولكن نحن كأطباء دائما نتعمد ذكر الآثار الجانبية الأكثر شيوعا والأكثر حدوثا في تناول الأدوية.

الشيء الأخير: لا أعلم وجود تعارض في استعمال السبرالكس مع أدوية البرد أو المضادات الحيوية، ويمكن استعمالها دائما في حالة الحاجة لها، ودائما من الأحوط – يا أخي الكريم – إذا ذهبت إلى أي طبيب وصف لك دواء أن تخبره بما تتناوله من أدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات