لدي مقابلة مهمة وأخشى الخوف والتلعثم.

0 109

السؤال

السلام عليكم

لجأت إليكم بعد الله، وكلي أمل أن توصفوا لي دواء فعالا، فعندي مقابلة عمل بعد فترة، وأنا أخاف كثيرا، وقلبي يخفق كثيرا من هذه المواقف، وأخاف أن أتلعثم ولا أستطيع الإجابة عن الأسئلة.

هل يوجد دواء فعال يبقيني هادئا ويحسن المزاج، ولكن لا يفقد التركيز لدي، لكي أتمكن من الإجابة عن الأسئلة من دون توتر؟ أرجو منكم مساعدتي لأن هذه المقابلة مهمة جدا بالنسبة لي، ومهم جدا بالنسبة لي أن يكون تركيزي جيدا.

أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مغترب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: أريدك أن تعرف أنك لست وحدك فيما تشتكي منه، فكثير من الناس في هذه المواقف ومقابلات التقدم لوظيفة أو التقدم لخطبة فتاة – أو غير ذلك – يحسون بنوع من الارتباك والخوف، فأنت لست وحدك في ذلك، كثير من الناس يمر عليهم هذه الشيء، وهذا شعور طبيعي.

المشكلة – كما ذكرت – عندما يكون الخوف هذا زائدا، ويؤدي إلى نتائج سلبية عند المقابلة نفسها.

هناك طريقتان يمكنك عملهما:

الطريقة الأولى: حاول قبل المقابلة – إن شاء الله – أن تمارس في خيالك أنك في وضع المقابلة وتجلس أمام الذين يجرون المقابلة، ويقومون بسؤالك وأنت تجيب عليهم، فهذه الممارسة في الخيال تؤدي إلى التخفيف من حدة المقابلة في الحقيقة فيما بعد.

يمكنك أيضا استعمال دواء الإندرال، الإندرال يقلل من ضربات القلب والرعشة التي تصاحب هذه المواقف، وبالتالي يؤدي هذا إلى استرخاء بدوره، ولا يؤثر على التركيز.

إندرال عشرون مليجراما قبل ساعة أو ساعتين من المقابلة -بإذن الله- يؤدي إلى السيطرة على خفقان القلب الزائد، وأي أعراض جسدية عند المقابلة، وهذا بالتالي يؤدي إلى الطمأنينة.

كما لا تنس – يا أخي الكريم – الدعاء لنفسك بالتوفيق، وأن تقول تكرارا (اللهم اهدني وسددني)، (اللهم أسألك الهدى والسداد)، لأن التوفيق من عند الله، حيث قال تعالى: {وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}، فالأدعية المعروفة في هذه المواقف وقراءة القرآن والتحصن بالذكر يتم التوفيق بإذن الله تعالى، ونتمنى لك التوفيق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات