أعاني من تساقط شديد في الشعر بعد استخدام علاج كيميائي، فما الحل؟

0 217

السؤال

السلام عليكم..

في البداية أود أن أشكر الدكتور الأكثر من رائع، فدائما أدخل وأقرأ مشاكل الشعر وحلوله، إلى أن قررت أن أعرض مشكلتي، سائلة الله أن يوفقكم ويوفقه إلى كل خير.

عملت علاجا لشعري منذ حولي سنة تقريبا، اسمه بوتوكس، وباعتقادي أنه علاج حقيقي، لأن شعري كان كثيفا ومتجعدا، وكان به تساقط، ولكن ليس بالشكل المخيف، وبعد عمل العلاج لشعري بدأ بالتساقط الشديد في البداية، وظننت أنه شيء عابر، وسيتوقف، ولكنه لم يتوقف، وأصبحت أجرب أشياء كثيرة: أمبولات، كريمات، مراهم، وغيرها، وأنفقت الكثير من المال، ولم أجد نتيجة، وبدأ شعري يخف بشكل ملحوظ، فقررت الذهاب لطبيب الجلدية، فوصف لي جدولا علاجيا، حيث أستخدم في البداية غسول للالتهاب مدته ثلاثة أسابيع، مع المونوكسديل بجرعة كتبها لي، وبعدها بثلاثة أسابيع وصف لي بخاخ الفوركابيل مع المونكسديل، وحاليا أكملت الشهر منذ استخدام العلاج، ولا أدري إن كان قد توقف التساقط أم لا؟

فهل سيعود شعري لطبيعته أم لا؟ وهل سينمو أم لا؟ فقد قمت بقص شعري قصيرا جدا جدا، ولا أعلم هل سيطول أم لا؟ كما أني أصبحت أعاني من صعوبة النوم.

أريد مساعدتكم بموضوعي، وهل هناك أمل بأن يعود شعري لطبيعته؟ فقد كرهت صالونات التجميل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك بالشبكة الإسلامية.

وفي البداية يجب التأكد من عدم إصابتك بأي من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر، مثل: أمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، وعلاج وتدارك أي مشكلات إن وجدت –لا قدر الله- على أن يتم ذلك بواسطة الطبيب المعالج، وفي ذلك الإطار يجب علاج صعوبة النوم بشكل فعال لتأثير ذلك على الصحة العامة، وبالتالي على نمو الشعر.

وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر، فلا تقلقي، ويمكن استعمال بعض محفزات نمو الشعر أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وإذا كان التساقط بسبب الفرد الذي قمت به؛ فيكون التقطع بالشعر بشكل أساسي وليس تساقط بالجذر، وسوف ينمو الشعر بالمعدل الطبيعي حتى يصل إلى الطول المحدد بالنسبة لتكوينك الجيني إذا توفرت الظروف المثالية كما ذكرت سابقا، ولكن ذلك يستغرق بعض الوقت.

أما إذا كان هناك صلع وراثي: فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل الـ (Dermoscope) ويمكنك مراجعة الطبيب؛ للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل)، الذي وصفه لك الطبيب، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج؛ يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة أو أكثر، بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر من فروة الرأس؛ حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي؛ لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

مشكلة الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتتطور إلى الأسوأ مع الوقت، ولذلك يجب العلاج مبكرا قدر المستطاع قبل فقد الشعر؛ حتى تكون النتيجة مرضية، وفي العادة يجب استخدام (المينوكسيديل) لفترات طويلة، وربما بشكل مستمر، واعتبارها من الروتين اليومي للشخص مثل غسيل الأسنان وما شابه ذلك، وهذا العقار مصرح له بالتداول، ويباع في الصيدليات بدون وصفة طبية، ولا ينصح بتقليل الجرعة حتى يتم الحفاظ على النتيجة، وحتى لا تعود كما كانت أو تتطور إلى الأسوأ.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظكم الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات