السؤال
السلام عليكم.
تزوجت منذ 11 سنة، وكنا نحب بعضنا، وأقسم لي انه لن يتزوج علي امرأة أخرى، وأراد كتابة ذلك الشرط في عقد الزواج، ولكنني رفضت، انتظرته 5 سنوات؛ حتى يتمكن من جمع المال اللازم للزواج، وتنازلت عن الكثير من طلبات الزواج، حتى لا أثقل عليه، وتحملت الكثير من ظروفه المادية الصعبة؛ لأنني أحبه.
وبعد عدة سنوات بدأ يشتكي مني، ويقول أني مقصرة معه في علاقتنا الخاصة، وأني لا أكفيه، وأنه يحتاج للزواج من أخرى، إضافة لعصبيتي عند المشاكل، وتطاولي عليه بالكلام أثناء الشجار، وأنا كنت دائما أشتكي من سوء معاملته عندما يغضب، وإهماله.
مضت سنوات في شد وجذب أحيانا، وسعادة أحيانا أخرى، واكتشفت في بعض الأوقات أنه يشاهد أفلاما جنسية، وفي كل مرة يعدني أنه لن يكرر ذلك.
سافرنا لإحدى الدول العربية بحثا عن الرزق، وعشت معه في الغربة أنا وأولادي، ورفضت أن أتركه لوحده، واكتشفت أنه ما زال يشاهد الأفلام، ويكلم النساء عن طريق الأنترنت بالكاميرا، وفي كل مرة يقسم أنها الأخيرة.
وفي آخر سنة تعرف على امرأة أخرى، وكان يريد الزواج منها، واستمرت العلاقة بينهما عن طريق التليفون، لأننا كنا في بلد وهي في بلد أخرى، وكان يقول أنها ملتزمة وتحفظ القرآن، ومع ذلك كان بينهما كلاما محرما، وفجأة تركته وتزوجت بآخر دون أن تخبره، وعندما علم بذلك حزن حزنا شديدا.
حدث بيننا الكثير من المشاكل في الفترة الأخيرة، ويدعي أني لست مناسبة له، وقد أخبر أهلي أنه يريد تطليقي، لأن ظروفه النفسية لا تتحمل، ثم كلمني خالي ونصحني؛ لأن والدي متوفي.
بدأت أراجع نفسي وأجاهدها، فتغيرت معاملتي له، فصرت أتعامل معه بحب وغزل، ولا أجادله، وأرغم نفسي على إرضائه في كل شيء، حتى تغيرت كثيرا، وتفاجئ بذلك، وأخبرني أنه لن يفكر بأخرى، لأنني صرت كما يريد، وأخبرني أنه فكر بالزواج، وكان وقع الخبر علي كبيرا، لكنني تحملت محافظة على بيتي.
بعد شهرين، أخبرني أنه يعشق النساء، ويريد أن يجرب أخرى، في الوقت الذي تغيرت فيه لأرضيه وأسعده، علما أنه لم يكن ملتزما في بداية زواجنا، ولم يكن ملتزما في الصلاة، فكنت أصبر عليه كثيرا، وأدعو له وأنصحه، وبدأ يلتزم ويصلي بانتظام، وصار أنه يريد امرأة أكثر التزاما مني، وقد صارحته أني لن أقبل بزواجه، ولو أصر على ذلك، فليتركني، وهو حر في حياته، لأني نفسيا لا أستطيع التحمل.
أحس معه بعدم الأمان، وأنه سوف يتزوج في يوم ما، ويدعي الحاجة لامرأة أخرى، وكلما سألته عن عيوبي حتى أصلحها، يقول: لا شيء، لكنني خلقت هكذا، ماذا أفعل؟ أليس هذا ظلما؟ هل هذا عدل؟ هل هذا من حقه؟