السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب جامعي عمري 20 سنة، منذ شهر أحسست بألم خلف الرأس من الجانب الأيمن امتد إلى الأمام ووصل إلى خلف العين، أشعر بأنه يشبه الشد، درجة الألم متوسطة، وتكون خفيفة بعض الأحيان.
بعد ازدياد الألم لمدة أربعة أيام ذهبت إلى طبيب باطنية للفحص، وبعد الفحص أخبرني بأنني مصاب بالصداع النصفي -الشقيقة-، أعطاني مسكنا، وزال الألم بعد خمسة أيام، وعادت الأمور طبيعية، بعد 20 يوما عاودني الألم بشكل خفيف، وقد قرأت في صفحات الإنترنت بأن الصداع النصفي يأتي على هيئة نبض، وأنا لا أشعر بذلك، فأنا أحس بالثقل والشد من الخلف ثم ينتقل الألم إلى الأمام في الجهة اليمنى.
أنا خائف جدا وأفكر كثيرا، وتراودني حالة من القلق والوساوس، أخاف من الأمراض كثيرا، وأي شيء يصيبني أظنه مرضا خطيرا -لا قدر الله-، أتمنى منكم المساعدة، حفظني وحفظكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sofiane حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حين أتتك هذه الآلام والصداع خلف الرأس ومن الجهة اليمنى وامتد إلى الأمام خلف العين ذهبت إلى الطبيب، والطبيب قال لك إن هذه شقيقة، وبالفعل هذا الصداع يشبه الشقيقة، وليس من الضروري أن يكون صداعا نصفيا نابضا، الصداع النصفي له عدة أنواع، هنالك من وصفها بأنها أكثر من سبعة عشر نوع، والصداع النصفي كثيرا ما يكون مرتبطا أيضا بالقلق والتوتر، إذا يمكن أن يكون صداعا نصفيا وتوتريا في نفس الوقت.
فخذ برأي الطبيب، وإن تكاثرت عليك الوساوس والقلق فاذهب إلى طبيب أعصاب ليقوم أيضا بإجراء صورة للدماغ، هذا من أجل التأكد، أنا على ثقة تامة أنها ستكون سليمة -أي صورة الدماغ-، لكن إذا كانت الوسوسة مقحمة ومستحوذة على تفكيرك فإجراء الصورة سيكون أمرا فاصلا جدا.
بصفة عامة: القلق والتوتر تتخلص منه من خلال التعبير عن نفسك وعدم الاحتقان النفسي، والإكثار من التواصل الاجتماعي، والنوم الليلي المبكر، والتفكير الإيجابي، والصداع النصفي هنالك أدوية تقي منه، منها عقار (توباماكس)، وعقار (إندرال)، وقطعا إزالة التوترات سوف يكون عاملا مساعدا لك في اختفاء هذا الصداع.
أنصحك بشيء مهم جدا وهو: أن تنام في وضعية سليمة، هذا يخفف من الصداع النصفي كثيرا، نم على شقك الأيمن، وألا تكون الوسائد أو المساند أو المخدات مرتفعة، واحرص على أذكار النوم، ومارس التمارين الاسترخائية كما أوردناها في استشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015).
هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء.