السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 23 سنة، لا أعلم ما هي حالتي بالضبط، ولكنني أعتقد مبدئيا أنها رهاب اجتماعي، فعندما كنت في مرحلة الطفولة كنت طفلا حيويا جدا، واجتماعيا أشارك في جميع أنشطة المدرسة، حتى وصل عمري لـ 13 سنة لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك؟ فقد أصبحت أخشى نظرات الناس وضحكاتهم علي مهما كان السبب.
وإليكم تفصيلا لمشكلتي، لعلي أجد لها حلا عندكم:
1- أخشى أن أكون محط أنظار الناس، خاصة إذا كانت علاقتي مع هؤلاء الناس متوسطة إلى سطحية، مثل: ( أولاد عمي- أخوالي- أعمامي- عماتي)، لكن في المقابل لا أخشى نظرات المقربين مني جدا مثل:(أصدقائي، أو أهلي في المنزل، أو خالاتي)، ولا أخشى نظرات الأغراب الذين لن يجمعني بهم أي لقاء) بمعنى أنني مستعد لإلقاء أي كلمة، وأن أكون محطا لأنظار الناس، بشرط أن يكونوا من الأغراب ولا ألتقي بهم مرة أخرى، أو من الأصدقاء المقربين لي جدا، وأعتقد أن هذا بسبب اهتمامي برأي الناس بي.
2- يحمر وجهي، وتتغير ملامحي بشكل واضح، وأصبح مثيرا للشفقة، خاصة إذا كانوا يسخرون مني أو يضحكون علي، مهما كان سبب ضحكهم، وأميل للعزلة، ولكن بشكل متوسط أيضا، ولا أحب أن أدخل مناسبة بمفردي، ولا بد أن يكون معي أحد من الأشخاص.
3- أمتلك مخزونا ثقافيا ممتازا، وأستطيع التحدث في أمور عدة، ولكنني لا أبرز هذه الثقافة إلا أمام المقربين مني جدا، أو الأغراب، أما الأشخاص الذين علاقتي بهم متوسطة، فأخشى أن أتحدث أمامهم لأنني أخشى أن يقولوا عني أنني أستعرض.
المثير للعجب أن هذه المشاكل لا تأتي إلا عندما يكون الموقف متعلقا بأشخاص علاقتي معهم متوسطة، مثل: (أولاد عمي، أو أقاربي الذين ليس لي علاقة قوية بهم)، أما الأشخاص الذين علاقتي بهم قوية، أو الغرباء الذين أعلم أنني لن ألتقي بهم سوى لمرة واحدة، أو مرتين، أكون شخصا مختلفا واجتماعيا، ولا أخشى أحدا، ربما لأن مشكلتي هي من سخرية الناس بي.
4- علاوة على ذلك، أعاني من قلق شديد من أبسط الأمور، وأعاني من وسواس بدرجة متوسطة، ولكن القلق والوسواس لا يؤذينني كالرهاب، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.