أعاني من اضطراب النوم ومن الخوف والقلق وحساسية الأنف

0 194

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي مع النوم، فمنذ ثلاثة أعوام وأنا أعاني من اضطراب النوم، والإستيقاظ في الصباح الباكر جدا، وأشتكي من تبادل الاغلاق بين فتحتي الأنف، وقد أجريت تحليلا للحساسية وتبين أن لدي عث الغبار في الدم بنسبة كبيرة، وفي الفترة الأخيرة صرت أعاني من عدة مشاكل مختلفة وهي: كثرة الشرود، والقلق، والخوف من الأمراض، ولدي رعشة عند الخروج للحمام، أرشدوني فأنا لا أعلم مم أعاني.

أرجوكم ساعدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه حالة شائعة تسمى (Insomnia) أو الأرق، وهو اضطراب النوم، وصعوبة العودة إلى النوم بعد ساعتين نوم أو أقل، والاستيقاظ في الصباح الباكر جدا، ويزيد معدل الإصابة بالأرق مع التقدم في السن، ومن المعروف أن الأرق يسبب مضاعفات جسدية، نفسية، وسلوكية كثيرة، ويصعب الأرق من سير الحياة، ومن أداء الوظائف العامة، ويلجأ المصاب بالأرق للطبيب بشكل متكرر.

ومن الواضح أن حساسية الجيوب الأنفية لديك لها دور مباشر في الشعور بالأرق، حيث تقل كمية الأكسجين أثناء النوم؛ ويؤدي إلى انسداد الأنف، مما يؤدي إلى حالة من الإرهاق والتعب، ولعلاج حساسية الجيوب الأنفية، والتي تؤدي إلى انسداد الأنف، وإلى الصداع، وعدم القدرة على التنفس الجيد، خصوصا أثناء النوم، يمكن الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ (rhinocort)، وهو بخاخ كورتيزون، يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام.

ومع ضبط معدل ساعات النوم يتجدد النشاط والحيوية، ويزيد معدل التركيز -إن شاء الله-، ومن المهم فحص صورة الدم، وفي حال وجود فقر دم يمكنك تناول حبوب (Fesrose F)، التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد لتقوية الدم، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، وتناول كبسولة من فيتامين (د)، جرعة 1000 وحدة دولية، والتي تمثل الاحتياج اليومي من ذلك الفيتامين، مع شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان.

ويتم تشخيص قلة النوم أو الأرق من خلال التاريخ المرضي، والتحليل النفسي، ولا يحتاج الأمر إلى فحوصات طبية، ويمكن تجربة تناول دواء (Atarax)، والاسم العلمي للدواء هو (Hydroxyzine)، قرص واحد قبل النوم لمدة 10 إلى 15 يوم، حتى يتم ضبط الساعة البيولوجية، مع تنظيم الوقت بين العمل أو الدراسة، والعلاقات الاجتماعية، وتغيير الجو، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات