أعاني من الدوخة والدوار والتشنج وجفاف الفم، ما العلاج؟

0 212

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 28 سنة، متزوج وأب لطفل، ومنذ 10 أشهر نهضت من الفراش مسرعا لتأخر الوقت، فسارعت لتحضير نفسي للخروج فشعرت بجفاف فمي واصفر وجهي، وشعرت بدوار خفيف سقطت على إثره وفقدت الوعي، لنحو دقيقة من الزمن، وابيضت عيناي وانقبضت أصابع يدي بشدة، وتبولت، على حد وصف زوجتي للحادثة.

بعد الحادثة عملت عدة فحوصات عند طبيب أعصاب، والقلب تصوير بالأشعة ورسم تخطيطي لعمل الدماغ، وتحاليل دم وغيرها ولم يظهر شيء.

بعد الحادثة أصبحت أحس بدوار لأكثر من أسبوعين، ثم تحسن حالي مع الدوار، وبعدها أصبحت أحس بتنميل ووخز في ساقي الأيمن وذراعي الأيمن بشكل متواصل، وأحيانا يصعد إلى رأسي، عدت لطبيب الأعصاب فطلب مني تصوير للرأس أكثر دقة irm، ولم يظهر شيء، فأرجع الطبيب الأمر إلى ضغط نفسي أو وسواس.

صبرت وتعايشت مع الأمر، وبعد 6 أشهر كنت أنظف محلي التجاري فانغلق الباب على أصبعي ففقدت القليل من الدم، وأحسست بدوار، وجلست بعده على الكرسي ولم أنتبه إلا وأنا أفيق من فقدان وعي.

بعد هذه الحادثة بـ 3 أشهر، ومع انزعاجي الدائم من التشنج الذي يصيبني في جانبي الأيمن من القدم والساعد والرأس، قررت عمل حجامة، وعند القيام بها فقدت الوعي مجددا، وزادت حالة التشنج خاصة في الساق والرأس من الجهة اليمنى دائما.

زرت طبيبا آخر للأعصاب فعمل لي تخطيطا للدماغ أخبرني بعدها بأنه لدي نوبات خفيفة؟ ظهرت في التخطيط، وأعطاني دواء GATABREX 300 مغ، ومغنزيوم.

بعد أسبوع من شرب الدواء لم أحس بأي تحسن، بل بالعكس التشنج زاد، وأوقفت الدواء، والذي يزعجني بشدة هو التشنج الذي يقلقني لدرجة كبيرة، وهل له علاقة بالصرع أو أنه من أعراض الصرع.

ليست لدي مشاكل كبيرة لكي أرجح العامل النفسي؛ لأني أعيش حياة كريمة والحمد لله، فأرجو منكم إفادتي.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فرق بين حالات التشنج التي تحدث ويصاحبها تيبس عضلي وفقدان الوعي، وتكون مرتبطة بالشحنات الكهربائية الزائدة، ومع عمل تخطيط للمخ يتم تشخيص نوبات الصرع وتكون متكررة، ولها صفات خاصة، وهذه الحالات يتم متابعتها مع استشاري مخ وأعصاب، ويتم تناول العلاج لمدة طويلة تصل إلى أكثر من عام، وتسمى تلك الحالة بالصرع، ولها تصنيفات كثيرة.

بين ما يحدث من ردات الفعل التي تحدث نتيجة النهوض المفاجئ من النوم، وتسمى تلك الحالات postural hypotension وفيها يحدث هبوط في ضغط الدم عند الوقوف المفاجئ لانسحاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الساقين، ومن الأعراض المصاحبة لتلك الحالة زغللة في العيون والشعور بالغثيان والشعور بالضعف العام والإرهاق وبعض الآلام في الصدر.

هناك حالات مثل الضغط على الإصبع عند غلق باب المنزل أو السيارة عليه، ويؤدي ذلك إلى حدوث ألم ورد فعل منعكس من استثارة العصب العاشر، وتسمى الحالة vasovagal attack ويحدث فيها هبوط في الضغط وتعرق وألم وقد تصل الحالة إلى الإغماءة أيضا، والمتابعة مع الطبيب تساعد على التفريق بين تلك الحالات.

مما يزيد من تلك الحالات وجود فقر الدم، وحالة الإرهاق والتعب الشديدين التي يتعرض لهما الناس مع التعرض للجفاف نتيجة النقص الشديد في تناول السوائل، وعند قياس الضغط نجده منخفضا، كذلك فإن الأجواء الحارة والرطبة وانعدام الحركة يزيد من إمكانية الإغماء وفقدان الوعي، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC كاملا، وفحص فيتامين د وفيتامين B12 وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

من بين الأمور المفيدة لعلاج تلك الحالة عدم الوقوف المفاجئ من السرير مع إجراء بعض التمارين التي تنشط الدورة الدموية مثل الضغط على كرة صغيرة من المطاط في قبضة اليد، وارتداء جوارب ضاغطة حتى فوق الركبة للحيلولة دون نزول الدم إلى الساقين أثناء الوقوف مع رفع الوسادة أثناء النوم، وتجنب الوقوف لمدد زمنية طويلة مع تناول السوائل والمخللات والأجبان المالحة، مع ضرورة متابعة قياس ضغط الدم.

من المهم بعد ذلك زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة؛ لأن وجود تراكم الشمع في الأذنين يؤدي إلى الدوخة والدوار، وتنظيف وإزالة الشمع يحسن الحالة، ويمنع تلك النوبات من الدوار والدوخة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات