زوجات الأبناء والأخوة يفسدن حياتنا بتحريض أبينا علينا، فماذا نفعل؟

0 211

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

توجد نساء في العائلة يقمن بتحريض أبي وأخوتي علينا، ويثرن الفتن والمشاكل والفرقة والظلم لنا نحن الإناث، وكلهن من القريبات، من زوجات الأبناء والأخوة، فكيف نبعدهن عن حياتنا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يحصل من هؤلاء النسوة من شر سببه ضعف الاستقامة والتدين والخوف من الله، وربما الحسد، فهن محتاجات إلى النصيحة بأسلوب مقبول يبين لهن الأثر السيء لما يقمن به على أنفسهن، أولا من الإثم العظيم، واستحقاق العذاب في الآخرة، وما يسببن من خلاف وقطيعة بين الأحبة.

لذا يجب ايصال النصيحة إليهن بطريقة صحيحة، إما مباشرة منكن لهن، إذا قبلنها وقدرتن على ذلك، أو بواسطة شخص آخر معروف وموثوق عندكن وعندهن، يقوم بالنصيحة والبيان لهن، ويخوفهن بالله، ويبين لهن خطورة عملهن وأثره على الأسرة، وعلى أنفسهن في الدنيا والآخرة.

واقترح لو أمكن جمع الأسرة واستضافة شيخ علم، أو مربي وداعية، وإيضاح الوضع له قبل أن يلقي درسه أو نصيحته، حتى يعالج الموضوع بحضور الجميع، ويمكن وعظهن بالحوار والنقاش الهادىء، والاعتراف بالتقصير، وفتح صفحة جدبدة من العلاقات الطيبة بين الجميع، ويمكن إهداء هؤلاء الأخوات بعض الرسائل والكتيبات التي تبين خطر هذا العمل وحرمته، بالإضافة إلى ابتهال الجميع بالدعاء لهن بالهداية والصلاح .

وكذلك التأكيد على الوالد وغيره ممن تصلهم أية معلومة، بالتثبت منها والتأكد من صدق قائلها، وعدم الاستعجال في قبولها ومواجهة صاحبها، إذا كان كاذبا، بالعتاب والتوبيخ، و-بإذن الله- ستصلح الأمور وتتحسن، إذا أخذ الجميع بهذه النصائح.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات