السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على مجهودكم وجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا سيدة عمري 34 عاما، لدي طفلان، منذ أكثر من سنة أشعر بآلام على شكل شرارات كهربائية في الثدي الأيسر تأتي متقطعة على مدار اليوم، علما أنه لا توجد تكتلات.
والحمد لله ذهبت إلى الطبيب وأجرى الفحص باليد لكلا الثديين والحلمة وأخبرني أنه يوجد ارتفاع بسيط في هرمون الحليب بالرغم من أنه غير ظاهر في تحليل الدم.
الآن وبعد مرور عام على هذا الفحص ما زالت الآلام مستمرة وتزداد جدا إذا نمت على جانبي الأيسر، ومنذ شهر لاحظت تغيرا في شكل الحلمة حيث برزت للخارج أغلب الوقت، مع وجود ما يشبه قشرة بسيطة جدا عليها ولا توجد إفرازات، وبرزت جدا الحبوب التي حولها (لا أعرف اسمها) والتي كانت تظهر أثناء الرضاعة.
أصابني الوسواس الشديد هل أضطر لإجراء أشعة أو فحص آخر؟ هل لا قدر الله ممكن يوجد ورم غير ظاهر؟ علما أنني مصابة بالبطانة المهاجرة حيث تم تشخيصي قبل حملي الأول، وأجريت عمليتين لإزالة كيس دموي على المبيض الأيسر، وأتناول حبوب منع الحمل منذ ولادة ابني الثاني بناء على توصية الطبيب.
أرجو الإفادة، وعذرا على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يعتبر الألم عندك مطمئن -إن شاء الله-؛ لأن الألم ليس العرض الأساسي للأورام الخبيثة ﻻ قدر الله، بل غالبا ﻻ يرافق حدوثها ألم، كذلك أنت ذكرت أنه ﻻ يوجد أي تكتلات في الثدي.
ألم الثدي له علاقة بالتبدﻻت الهرمونية التي تسبق الدورة الشهرية بشكل طبيعي عند النساء، وهو يزداد قبل الحيض وله علاقة بارتفاع هرمون الحليب البروﻻكتين.
أختي: تناول حبوب منع الحمل يسبب ألما بالثدي خلال استعمال الحبوب المركبة، وخاصة في الأشهر الأولى للاستعمال، كذلك ألم الثدي له علاقة بالجهد العضلي وممارسة الرياضة، وهذا الألم أيضا له علاقة بالنظام الغذائي فتناول الكافيين والأطعمة التي تحوي على نسبة عالية من الدهون والأملاح يمكن أن تزيد من عدم الراحة.
أي تحريض للثدي والحلمات يمكن أن يؤدي إلى حدوث بروز وتضخم في الحلمات، وهذا البروز والتضخم يتناسب مع حجم الحلمات الأصلي؛ لذا ينصح بعدم اللمس أو العبث بالثدي لأنه يؤدي إلى إثارته، وزيادة فرص إفراز الحليب، وظهور حبيبات حول الحلمة وهي تسمى حبيبات مونتغمري وهي طبيعية تظهر بعد البلوغ وتتضخم بالحمل، وتتغير حسب الدورة الشهرية الهرمونية، وتتفاوت من دورة لأخرى ومن أنثى لأخرى، وحسب الحمل وعدمه، والإرضاع وعدمه.
يمكنك عند اﻻنتهاء من الدورة كل شهر القيام بفحص ذاتي للثدي، ومعظم آﻻم الثدي وانتفاخه قبل الدورة غير ضارة، ويمكنك استشارة طبيبة أخصائية للاطمئنان والقيام بفحص الثدي ومعاينة هرمون الحليب، وإجراء سونار للثدي أو ماموغرافي.
يمكنك أختي التخفيف من آﻻم الثدي بالمسكنات مثل البروفين، وتناول فيتامين E والمغنزيوم يوميا، كذلك تناول مجموعة من العناصر الغذائية مثل: الفول السوداني، والسبانخ، والبندق، وزيت الذرة والزيتون، وعباد الشمس، والكانوﻻ، وارتداء حمالة صدر رياضية مناسبة لحجم الثدي، والنوم بحمالة ثدي مريحة؛ لتقوية أربطة الثدي.
شفاك الله وعافاك أختي الفاضلة.