أوقفت العلاج فرجعت أعراض الاكتئاب!

0 130

السؤال

السلام عليكم
أشكركم جزيلا لما تقدمونه لنا.

أنا بعمر 39 عاما، متزوج، وأعاني من الاكتئاب والخوف من كل شيء، وتفكير في الموت والقبر، ومنذ سنة ذهبت لدكتور وأعطاني (فايفرين و اولازين) وبعد أسبوع شفيت –والحمد لله- ووجدت وزني نقص كثيرا، ولم أستطع الهضم، والقولون متهيج دائما، والمريء، وأتقيأ بعد الأكل.

أوقفت العلاج بعد أسبوعين، ورجعت أعراض الاكتئاب، وزادت جدا عن ما كانت عليه، وأتمنى وجود علاج نفسي بدون أعراض جانبية، ولا يؤثر على المعدة والمريء.

أشعر كثيرا بنغزات متفرقة في الصدر، وخاصة بعد الأكل، ولا أعلم من أين أتت هذه النغزات؟ أنا قلق جدا بخصوصها، فبمجرد حدوثها أفكر، والجسم يبدأ بتنميل، وسرعة ضربات القلب، وعدم تركيز، وأفكر فى الموت السريع حتى أهدأ بعد دقائق.

أرجو وجود علاج لأمراضي هذه، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: علاج الخوف والاكتئاب قد يكون بالحبوب والأدوية، وقد يكون بالعلاج النفسي، وقد يكون بالاثنين معا، وأنا دائما أفضل أن يكون بالاثنين معا: الحبوب والعلاجات النفسية، فإضافة العلاجات النفسية - أو العلاج النفسي - إلى العلاج الدوائي تكون نتائجه أفضل، وتكون نتائجه أيضا مستمرة إلى مدى بعيد، ويمكن التوقف عن الدواء بزمن أسرع، هذا من ناحية عامة.

الفافرين يعالج الخوف ولكنه أحسن في الوسواس القهري، وإن كان ينتمي إلى فصيلة أو مجموعة الـ (SSRIS) التي تعمل على زيادة مادة السيروتونين في الخلايا العصبية بالمخ، وكل هذه الأدوية من آثارها الجانبية أنها تسبب عسر هضم وغثيان، خاصة في الأسبوعين الأولين، ولكن الفافرين أعراضه الجانبية في هذا الجانب أكثر من غيره، أي عسر الهضم والغثيان، وهذا ما حصل معك تقريبا، لأنه بالعكس الـ (اولازين) الذي أعطي لك نعم يعالج الاكتئاب، ولكنه يفتح الشهية، وكثير من المرضى الذين يتعاطون الـ (أولازبين) يشكون من أن وزنهم قد زاد.

إذا: نقص الوزن عندك قد يكون سببه الفافرين الذي أدى إلى الأعراض التي ذكرتها، وبالتالي قلت شهيتك نحو الطعام، وطبعا طالما رجعت الأعراض معنى ذلك أنك تحتاج إلى أدوية.

دواء الـ (سيرترالين) وهو من فصيلة الـ (SSRIS) ويساعد في الخوف والاكتئاب، قد يكون أكثر ملاءمة لك ومناسبا لك، وجرعته نصف حبة يوميا لمدة عشرة أيام بعد الأكل ليلا، ثم بعد ذلك حبة كاملة بعد الأكل، وهذا يقلل من مشاكل الآثار الجانبية التي لها علاقة بعسر الهضم، ولا تنس أن تحاول أيضا التواصل مع معالج نفسي؛ لكي يساعدك من خلال جلسات نفسية أيضا للتخلص من هذا الخوف.

السيرترالين سيأتي مفعوله في خلال شهر ونصف، وبعد ذلك يمكنك الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، وعند التوقف منه ننصح بالتوقف التدريجي، أي يتم خفض ربع حبة كل أسبوع، أي يتم التخلص منه نهائيا في خلال شهر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات