السؤال
أنا إنسان في 17 من عمري، وأشعر أحيانا بالخوف من الناس، والاستحياء منهم بسبب أو بغير سبب، وأحيانا في المدرسة أخاف إذا ذهب المعلم خارج الفصل لئلا يتكلم علي أحد زملائي، وأشعر دائما بالخوف، مع التعرق في جسمي إذا أردت التشاجر مع أحد الطلبة، يجف الريق، ولا أقدر على التكلم أحيانا فأظل ساكتا.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / خالد العتيبي حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نقول لك أيها الابن العزيز: إن أعراضك هذه تعتبر سهلة جدا بإذن الله تعالي، وهي نوع من المخاوف الاجتماعية، وربما تكون حدثت لك نتيجة لنوع من التعرض لمواقف فيها خوف في صغرك، وربما تكون لديك أيضا درجة من الخجل، ولكن الشيء الغالب هو الهرع الاجتماعي.
هذه الحالة تعالج بأن تجبر نفسك علي أن لا تتجنب المواقف التي تحس فيها بالخوف، وأول هذه المواجهات هو أن تجلس في الصف الأول في الفصل، وتكثر من المشاركة داخل الفصل، كما أرجو حين تكون بالمنزل أن تتخيل نفسك أنك أمام الطلاب، تقرأ عليهم موضوع كلفك المعلم بقراءته ومناقشته مع زملائك، تخيل هذا الموقف يوميا ولمدة عشرين دقيقة.
عليك أيضا بأخذ نفس عميق وببطء حين تحس بجفاف في الريق أو تسارع في ضربات القلب، ومع هذا كله لابد أن تأخذ بعض العلاج الدوائي أيضا، ومن الأدوية الجيدة دواء يعرف باسم (تفرانيل) وجرعته هي خمسة وعشرين ملجم ليلا لمدة أسبوعين، ترفع بعد ذلك إلى حبة ظهرا وحبة ليلا، والعلاج الآخر يعرف باسم (اندرال) وجرعته هي عشرة ملجم صباحا ومساء، والمدة الكلية للعلاج الدوائي هي ثلاثة إلى ستة أشهر.
عليك أيضا بالمشاركات الجماعية، كممارسة كرة القدم، وحضور حلقات التلاوة، وقد تؤكد أن مثل هذه النشاطات تعالج الخوف الاجتماعي، وترفع من الكفاءة النفسية.
وبالله التوفيق.