هل بطانة الرحم المهاجرة من أسباب تأخر حدوث الحمل؟

0 236

السؤال

السلام عليكم.

منذ شهر أصابني ألم فجأة، وذهبت للمستشفى، وبعد الفحص والأشعة قالوا: إنها الزائدة الدودية، وفعلا تم تحديد عملية، وعندما تم فتح البطن وجد الطبيب أنها لم تكن الزائدة، وهناك دم في البطن.

تم طلب دكتورة النساء والتوليد، وقالت: إنه كيس دموي على المبيض اليسار انفجر، وشخصت الحالة على أنها بطانة مهاجرة، وتمت إزالة الكيس، وإزالة الزائدة، وذهبت بعدها لدكتورة النساء للمتابعة، وصفت لي دواء فيزان، وقالت يجب أن أستمر عليه دائما، ولكني خفت من الدواء.

علما أني متزوجة منذ سنة ونصف ولم أحمل، وأريد أن أحمل بإذن الله، وزوجي عنده ضعف حركة، وهو مدخن، وعندما سألت الجراح بعد العملية قال: إن المبايض سليمة، والرحم والأنابيب سليمة الحمد لله، لكن دكتورة النساء قالت: يجب أن أعمل أشعة صبغة للتأكد من أن الأنابيب سليمة.

هل كل كيس دموي يصنف على أنه بطانة مهاجرة؟ وهل العملية تسبب التصاقات؟ وهل يجب أن آخذ دواء فيزان؟ وكم المدة التي سأستمر عليه؟ وهل يمكن أن تعود البطانة مرة أخرى خلال شهر أو شهرين إذا لم آخذ الدواء؟ وهل يمكن أن أحمل بشكل طبيعي مع حالتي وحالة زوجي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد ينشأ الكيس الدموي في المبيض نتيجة عدم انفجار بويضة، ويكبر الكيس، ويحدث فيه نزيف ويتحول إلى الكيس الدموي، ويؤدي إلى الشعور بالألم، وإذا كان الكيس موجودا في الجانب الأيمن فإن أعراض الألم المصاحبة له تتشابه مع أعراض الزائدة الدودية، وعندما تتم الجراحة يفاجأ الطبيب بوجود الكيس، ولذلك من المهم التصوير التليفزيوني قبل العملية، خصوصا إذا كانت المريضة فتاة أو سيدة، والألم كان على الجانب الأيمن.

قد ينتج الكيس الدموي من البطانة المهاجرة، وهي تعني وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، إما بسبب تسرب تلك الأنسجة إلى قناة فالوب من الرحم أو ربما استعداد وراثي محمول على جينات وراثية، ولا يوجد سبب واضح لوجود خلايا من بطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن أن توجد خلايا البطانة المهاجرة في عنق الرحم أو المبايض، أو الحوض نفسه، وهي تستجيب للتغير في الهرمونات للدورة الشهرية، وأثناء التبويض وتنمو وتكبر استجابة للهرمونات أثناء الدورة، وقد تتسبب البطانة المهاجرة أحيانا في التصاقات في الأنابيب.

دواء فيزان Visanne أو (dienogest) هو من عائلة progestins وهو يشبه هرمون بروجيستيرون الموجود في جسم السيدات، وله تأثير مضاد لتأثير هرمون استروجين على خلايا بطانة الرحم، مما يؤدي إلى ضمور تلك الخلايا، وبالتالي يعالج الألم الناشئ عن وجود خلايا بطانة الرحم في الحوض أو المبايض أو الأنابيب، ويتم تناول تلك الحبوب بدون انقطاع لمدة 6 شهور لضمان القضاء على خلايا بطانة الرحم المهاجرة، وبالتزامن مع المدة التي يتم فيها تناول الدواء من المهم للزوج متابعة حالته مع استشاري تناسلية، وتناول العلاج المناسب لضعف المني ومن المهم تزامن العلاج لأن وجود مشكلة عند الزوج أو الزوجة يعتبر مانعا للحمل.

مع ضرورة تناول حبوب الحديد وفوليك أسيد مثل أقراص Ferose F مرتين يوميا، وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، ولا مانع بعد ذلك من أخذ المنشطات وإبر التفجير مع ضرورة الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ).

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات