السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 26 سنة، أمتلك جسما نحيفا، وأفخاذا نحيفة، ووسطي أيضا نحيف، كانت مشكلتي منطقة الظهر، ففيها زوائد على الجنب وظهري غير مشدود.

قررت أن ألعب رياضة لأتخلص من دهون ظهري بدأت في تمرين العصا لنحف الخصر، استمررت أسبوعين لاحظت أن الظهر انشد، وتخلصت من الدهون، ومنطقة الأفخاذ أصبح فيه تقوس وعرضت، ووسطي عرض، كرهت هذا التغيير وأزعجني جدا، وأوقفت تمرين العصا، واتجهت لتمارين حرق الدهون في الأفخاذ والوركين، واستمررت أسبوعين فقط، العضلات شدت وأصبحت المنطقة أكثر وضوحا.

وأوقفت الرياضة وانزعجت، ماذا أعمل لأسترد جسمي الطبيعي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما لفتنا نظر الأخوات والإخوة الذين يرسلون استشاراتهم على أن ذكر الوزن والطول من الأمور المهمة في تحديد معدل كتلة الجسم من حيث النحافة والوزن الزائد والسمنة، وعموما من سياق الاستشارة نجد أن جسمك نحيف، وحتى الأماكن الطبيعية التي تتركز فيها الدهون في جسم المرأة مثل الأفخاذ والأرداف ذكرت أنها رفيعة، وكانت المشكلة في منطقة الظهر، ومن الواضح أن مستوى النحافة لديك مرتفع، وهذا أدى إلى ظهور بعض الجلد الزائد لانعدام الكتلة العضلية والدهنية.

والتعامل مع تلك المنطقة ليس بالتنحيف، بل بالعمل على زيادة الوزن من خلال تناول البروتين الحيواني والنباتي لزيادة الكتلة العضلية لملء طبقات الجلد المترهلة.

وعموما فإن ممارسة الرياضة بالعصا وهي تمارين لياقة بدنية بالأساس تساعد على تقوية العضلات، وتساعد أيضا على حرق بعض الدهون، وممارسة الرياضة لمدة أسبوعين إلى 4 أسابيع لا تؤدي إلى تشوه عضلي بدرجة واضحة، والمفروض أن يصبح الوزن يساوي أول رقمين من الطول، فإذا كان طولك 160 سم، فالمفروض أن يكون وزنك 60 كجم، وإذا كان الطول 165 سم فالمفروض أن يكون الوزن 65 كجم، وهكذا، ومن المعروف أن جسم المرأة الطبيعي هو جسم كمثري الشكل بمعني وجود وسط وخصر نحيف مع أرداف وأفخاذ ممتلئة إلى حد ما مع عدم وجود كرش أو بطن ممتلئة، وهي صفة بطن الرجال.

ومن المهم أن الزيادة في الوزن تكون في الكتلة العضلية مع بعض النشويات حتى لا تزيد الكتلة الدهنية في الجسم، مع ضرورة ممارسة رياضة المشي والهرولة، ولا داع للتمارين التي تقوم على بناء العضلات، والغذاء الصحي الذي يساعد على إنقاص الوزن، وفي نفس الوقت تناول المواد الغذائية الضرورية يعتمد في الأساس على الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة.

وإذا افترضنا أن بناء الطعام على شكل دائرة، فإن ربع الدائرة يجب أن يكون سلطات بكل أنواعها ومكوناتها من الطماطم والخيار والخس والكرنب والقرنبيط والجزر والشبت والبقدونس والجرجير والفلفل الأخضر والبصل، مع التنويع في الأصناف في كل مرة حتى تجدد الرغبة لتلك الأنواع من السلطات، والربع الثاني يتكون من الخضار المطبوخ أو المسلوق، والثالث يتكون من الدجاج أو اللحم، أو الأسماك المشوية لتقليل نسبة الدهون بسبب القلي، مع نوع أو نوعين من الفاكهة، وشرب كمية كافية من الماء، والربع الرابع يتكون من الأرز، أو المكرونة، أو الخبز، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 16 أسبوع، مع شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان.

وفقك الله لما فيه الخير.