السؤال
السلام عليكم.
عمري 23 سنة، لاحظت عند شربي للماء في كل مرة بعد 20 دقيقة أذهب لدورة المياه، وفي كل مرة أشرب الماء لدرجة أني أشعر أن جسمي لا يستفيد من هذه المياه أبدا، بدأ الأمر يحرجني خصوصا في العمل والمناسبات، وعند عمل تحليل للبول والسكر بعد صيام 10 ساعات ولمرتين، مرة كانت النتيجة 88، ومرة كانت 85، مع وجود التهاب خفيف للبول، فهل له علاقة؟ مع ملاحظة أن البول يخرج دفعة واحدة، ثم الشعور بأن البول لم ينته، وينزل قطرة قطرة، فما السبب؟
السؤال الثاني: يوجد بالحلمة اليمنى تشققات وكأنها جلد ميت، وليست تشققات، وأيضا "وسخ" بني ولم تكن موجودة قبل، وربما بدأت منذ 4 سنوات، وعند إزالتي لهذا الوسخ تتقشر معه بعض الحلمة، علما بأني عندما ولدت والحلمة داخلة أصلا، فما سر هذا الوسخ والتشققات؟ وهل طبيعي ولا يستدعي خوفا؟ وأيضا أقرأ كثيرا عن سرطان الثدي وأتمنى الكشف؛ لكنهم يرفضون في المستشفى بسبب سني.
فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ر.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي جدا أن يشعر الإنسان بالرغبة في التبول بعد شرب الماء أو أي سائل بـ 20-30 دقيقة، وهذه علامة جيدة لأنها تدل على أن الكلى تعمل بكفاءة عالية -بإذن الله تعالى-، فمن ضمن وظائف الكلية هو إعادة ما يحتاجه الجسم من ماء وأملاح معدنية وطرح ما زاد عن حاجته منها، لذلك اطمئني من هذه الناحية فأنت طبيعية تماما.
وبما أنه قد تبين في تحليل البول بأن لديك التهابا، فمهما كان هذا الالتهاب بسيطا إلا أنه يستدعي عمل زراعة لعينة من البول وذلك للتأكد أكثر، ولمعرفة نوع الالتهاب والمضاد الحيوي المناسب له، وبالعلاج الصحيح فإن الالتهاب سيشفى وستتخلصي من شكوى تقطع البول -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة لمشكلة الحلمات؛ فالتشققات الموجودة فيها قد تكون هي سبب ما تسمينه أنت بـ (الوسخ البني)، وفي الحقيقة فإن هذا ليس وسخا، بل هو عبارة عن دم نزل من مكان التشققات وتفعل مع الهواء والإفرازات الدهنية في المنطقة فيسبب قشورا بنية اللون، ومن الخطأ إزالة هذه القشور بكشطها أو سحبها، لأن طبقة الخلايا التي تتوضع تحتها لا تكون مكتملة النضج بعد لحماية سطح الحلمة، ويجب ترك هذه القشور لتنضج جيدا مع الخلايا التي تتوضع تحتها، فحين تكون ناضجة ستجدي بأنها ستنفصل عن الحلمة بسهولة ومن تلقاء نفسها.
بالنسبة للحلمات المقلوبة؛ فلا ضرر منها، وهي حالة موجود عند الكثيرات، ولن تؤثر على الحمل والإنجاب -بإذن الله تعالى-.
نعم -يا ابنتي- إن سرطان الثدي نادر الحدوث جدا في مثل عمرك، والتوصيات الطبية لا تنصح بعمل تصوير الثدي بالأشعة في مثل هذا العمر المبكر، إلا في حال وجدت كتلة، وإذا كنت خائفة وتريدين الاطمئنان؛ فيمكنك التوجه إلى مركز أشعة أو إلى طبيبة مختصة بالتصوير والطلب منها عمل تصوير تلفزيوني للثدي، فهذا التصوير سهل وبسيط ولا يعرضك إلى الأشعة.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.