ما سبب الألم الذي ينتابني بعد تناول الأدوية؟

0 140

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب، عمري 30 سنة، أعاني من ضغوط نفسية، واكتئاب شديد إلى متوسط، ومنذ سنوات وأنا أعاني من آلام شديدة بكل أطراف جسمي ورأسي، وأشعر بآلام عصبية، أو عضلية بدون سبب، وهي تزعجني جدا جدا، وأعتبرها ابتلاء، لأنها استمرت 7 سنوات.

تناولت البروزاك منذ 7 سنوات وتركته، فاختفت الأعراض الشديدة، لأن البروزاك كما قلتم لي في استشارة سابقة أنه السبب، ووصف لي الطبيب دواء آخر سيتالوبرام، ولكن رجعت الآلام العصبية والعضلية والوخز، وتركته.

أخيرا وصف لي السيبرالكيس، ولكن الأعراض مستمرة، فكرهت هذه الأدوية، وبعد تركها أحتاج لعدة أسابيع حتى تختفي الأعراض كليا، فلماذا يحصل معي هذا الأمر؟ مع هذه الأدوية، وهل يوجد دواء بديل؟

علما بأني لا أريد أدوية مثل تريبتزول وتفرانيل؛ لأنهم يسببون خمولا رهيبا، وأبقى نائما حتى مع أقل جرعة، فما سبب تألمي من هذه الأدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاكتئاب كمرض نفسي يأتي في شكل نوبات، وتسمى (نوبة اكتئاب رئيسية)، وقد تكون شديدة، أو متوسطة، أو خفيفة، وقد يكون الاكتئاب عرض وليس مرضا، وهنا يكون ناتجا من ظروف معينة، ظروف حياتية أو أحداث حياتية، وقد ذكرت في مستهل رسالتك أنك تعاني من ضغوط نفسية، ولكن لم تذكر طبيعة هذه الضغوط، وفعلا الضغوط النفسية تؤدي إلى أعراض اكتئابية، وقد تكون مصحوبة بآلام جسدية مختلفة.

العلاج مع هذه الحالة لا يكون بالأدوية، نوبة الاكتئاب النفسي الرئيسية الشديدة هي التي تحتاج للأدوية، نوبة الاكتئاب النفسي الرئيسية قد تحتاج إلى أدوية وعلاج نفسي، نوبة الاكتئاب النفسي الخفيفة تحتاج إلى علاج نفسي.

الاكتئاب الناتج من ضغوط حياتية أو مشاكل شخصية عادة لا يستجيب للأدوية، يستحسن أن يتم علاجه بواسطة العلاج النفسي، العلاج النفسي من خلال جلسات مستمرة أسبوعيا، وقد يكون هذا وضعك، لأنك لم تستجيب للأدوية.

النقطة الأخرى التي أحب أن أركز عليها: أن بعض الناس عادة لهم حساسية ضد الأدوية، أي أنه تظهر عندهم أعراض جانبية للأدوية أكثر من غيرهم، وهؤلاء دائما يفضل أن يعطوا جرعات صغيرة من الأدوية، أو أن يتم علاجهم بواسطة العلاج النفسي، وأحسبك من هذه الفئة، تظهر عندك الأعراض الجانبية بسرعة، وعادة هي تحتاج لوقت لتختفي حتى عند التوقف من الأدوية.

إذا –يا أخي الكريم– ملخص نصيحتي لك:
باللجوء إلى العلاج النفسي، نعم هناك أدوية آثارها الجانبية أقل، ولكن أنصحك باللجوء للعلاج النفسي، لطبيعة المشاكل التي تعاني منها، ولكثرة ظهور الأعراض الجانبية للأدوية المعروفة التي تعالج من مثل ما تعاني منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات