السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 3 سنوات ولم يحدث حمل، فقمت بالحقن المجهري، وأنا الآن حامل في نهاية الشهر الثالث، الدكتورة التي أتابع عندها وصفت لي حقن السيولة (innohep 2500)؛ وذلك لتفادي الإجهاض.

سؤالي: متي أستطيع إيقاف هذه الحقن؟ وهل هي ضرورية؟ مع العلم أن حالتي الصحية وحالة الجنين بخير -ولله الحمد-.

وهل أستطيع أن أوقفها بدون الرجوع إلى الدكتورة، وذلك بسبب غلائها وعدم توفرها بسهولة؟

بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nawaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك حملك، ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.

والحقيقة هي أن إعطاء إبر الهيبارين في مثل حالتك هو أمر مختلف فيه، فبعض الأطباء لا يحبذون ذلك ويرون بأنه لا ضرورة له؛ لأن هذا هو الحمل الأول لك، ولم يسبق لك الإجهاض من قبل، بينما البعض الآخر يرى بأن الأفضل إعطاءه وذلك كنوع من الاحتياط.

بالنسبة للرأي الطبي الأكاديمي وما يتم اتباعه في المراكز الطبية التعليمية فهو عدم إعطاء الهيبارين في الحمل الأول إلا إذا كان لدى السيدة مشكلة في تجلط الدم، أو كان قد حدث لديها من قبل جلطة في الساق أو في مكان آخر -لا قدر الله-.

لذلك إجابتي على سؤالك هي التالي: طبيا وعلميا، نعم يجوز إيقاف الهيبارين في مثل حالتك إذا لم يكن لديك قصة جلطات سابقة، لكن هذا الكلام سيتعارض مع رأي طبيبتك المشرفة على حملك، وبما أنك ستتابعين معها؛ فأرى بأن عليك اتباع الطريقة التي تتبعها هي في العلاج.

وأقترح عليك بأن تناقشي معها الفكرة بشكل عام، مع شرح ظروفك المادية لها، فإن وافقت على إيقاف الإبر؛ فمن غير المتوقع أن يحدث ضرر من ذلك -إن شاء الله تعالى-، وفي حال رفضت إيقافها؛ فأرى بأن تتبعي نصيحتها، لكن يجب أن تضعي في اعتبارك بأن إعطاء أو عدم إعطاء الهيبارين في مثل حالتك هي عبارة عن اجتهادات طبية، ولا شيء مضمون 100٪، فسير أي حمل هو في علم الغيب، والأدوية أو ما يقوم به الأطباء من اجتهادات هو نوع من الأخذ بالأسباب ليس إلا، ويبقى التوكل على الله هو الأهم، فهو عز وجل خير الحافظين.

نسأله جل وعلا أن يكتب لك الخير دائما.