كيف أستطيع التخلص من الرهاب الاجتماعي؟

0 228

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سنة وأنا أعاني من الرهاب الاجتماعي والقلق، وسأعرض لكم معاناتي بالنقاط التالية:
1- أعاني من سرعة نبضات القلب، والتي تمنعني من الكلام.
2- التعرق بشكل شديد جدا.
3- البكاء والشعور بالدونية.
4- عند المشي أمام مجموعة من الناس، لا أستطيع التحكم في المشي، وأشعر بأنني رجل آلي -روبوت-في المشي من شدة الخوف.
5- فقدان الثقة في نفسي.
6- لا أسطيع التحدث أمام الناس أو الصلاة بهم، بسبب فشلي سابقا.

حينما أجلس مع أصدقائي تكون ثقتي عالية جدا، وأستطيع فعل أي شيء دون الشعور بالقلق، وعند القيام بأي مهمة ويكون أحد الأشخاص مراقبا لي ويقف بجانبي أشعر بالخوف وأتعرق بشكل شديد، وفي إحدى المرات كان أحد المسؤولين يقف عندي أثناء عملي على جهاز الكمبيوتر، وبسبب تعرقي الشديد مسحت حروف لوحة المفاتيح خلال ساعة.

راجعت طبيبا نفسيا منذ عدة أعوام، وأعطاني السيروكيات، والريمرون، والاندرال، ارتحت كثيرا وتركت الأدوية بعد فترة وبشكل مفاجئ، فقدت سببت لي تأخر القذف، وفقدان الرغبة الجنسية، ونقصان الوزن، وبدأت بعدها الأعراض الانسحابية، ولم أدرك خطورة ترك الأدوية بهذه الطريقة، ولم يوضح الطبيب ذلك، وعاتبني على ترك السيروكسات، ووصف لي افكستور اكس ار، ولم أستخدمه.

أتمنى اليوم أن أعود إلى العلاج، وذلك بقناعة تامة ورغبة شديدة مني، وأتمنى منكم نصحي، استفساراتي لكم:
1- ما هي جرعة السيروكسات المناسبة لحالتي؟
2- هل هناك دواء آخر غير الاندرال تنصحون به مع السيروكسات؟
3- ما هي الفترة الزمنية التي يجب أن أستخدم الدواء بها حتى تستقر حالتي؟
4- متى يجب تخفيض الجرعة، عندم الشعور بالتحسن أم أن هناك مدة محددة يجب الالتزام بها؟
5- ما هي أسباب الانتكاسة بعد الانتهاء من العلاج؟ وكم هي النسبة في عدم تكرارها عند الالتزام بالعلاج؟
6- هل القلق مشتق من الرهاب الاجتماعي؟

أرغب في تناول العلاج الدوائي بدلا من العلاج السلوكي، وفي الزيارة الأخيرة لطبيبي النفسي أخبرني بأن لدي اضطرابا في التكيف ولدي رهاب اجتماعي؟

أفيدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي يعتبر نوعا من أنواع اضطرابات القلق، ويكون مصحوبا بأعراض القلق والتوتر أثناء التعرض لمناسبات أو مواقف اجتماعية معينة، كالتحدث أمام مجموعة من الناس، أو المشي أمام الناس، أو إمامة الصلاة كما يحدث لك.

علاج الرهاب الاجتماعي عادة يكون بالأدوية، خاصة مشتقات أو مجموعة الـ (SSRIS)، التي تعمل على زيادة مادة السيروتونين في الدماغ.

أيضا تحتاج للعلاج السلوكي المعرفي، والجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي يكون أفضل.

دواء الـ (زيروكسات)، ينتمي لمجموعة الـ (SSRIS)، فهو إذا علاج للرهاب الاجتماعي والقلق، أما الـ (إندرال)، فهو يساعد في التخلص من الأعراض الجسدية فقط للتوتر، مثل: زيادة خفقان القلب والتعرق، ولكنه ليس علاجا للرهاب الاجتماعي.

الزيروكسات قد يؤخر القذف المنوي عند الجماع والمعاشرة الزوجية، والإندرال أيضا له مشاكل جنسية، فإذا أردت أن تعود للعلاج الدوائي فلا داعي للإندرال، الزيروكسات نفسه مع العلاج السلوكي المعرفي قد يكون كافيا لعلاج مشكلتك.

ابدأ بجرعة صغيرة من الزيروكسات عشرين مليجراما، أو زيروكسات XL خمسة وعشرين مليجراما، ابدأ بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجراما– ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعادة يبدأ في العمل بعد أسبوعين، ويحتاج إلى شهر ونصف إلى شهرين حتى يظهر تأثيره في التخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي والقلق، وبعد ذلك يجب الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم يبدأ السحب التدريجي، ربع الجرعة كل أسبوع.

أنصحك بالجمع بين تناول الزيروكسات والعلاج السلوكي المعرفي، فهنا تكون الفائدة أشمل وأقوى وأفضل.

الشيء الآخر: يمكن عندما تريد أن تعاشر أهلك أن تبدل الحبة، أي تأخذها في وقت مبكر، أو تأخذها بعد العلاقة الحميمة بينك وبين زوجك، إذا كان تأخير القذف المنوي يشكل لك مشكلة كبيرة، ولا تنسى –يا أخي الكريم– أيضا ممارسة الاسترخاء، الاسترخاء من خلال ممارسة المشي أو إجراء بعض التمارين الرياضية، فإنه أيضا يقلل من القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات