أجد صعوبة في التواصل مع الآخرين وأشعر بأن أفكاري مشوشة!

0 266

السؤال

السلام عليكم.

شكرا جزيلا لكل من أعطاني من وقته.

لا أعلم من أين أبدأ؟ فنظرتي لحياتي تتغير للأسوأ.

أتذكر بعض المواقف في الماضي (كانت في مراحل عمر مختلفة)، بعضها كانت شديدة السواد، وفي بعضها كنت أنا المخطئة، ولكن وبالرغم من هذا فأنا لا أعتقد بأني أعيش الماضي، لكن لابد أنه أثر بي بطريقة ما.

1- عندما أكون تحت الضغط أجد صعوبة في التفكير والتركيز، وبالطبع أشعر بالتعب الشديد.

2- لا أستمتع في حياتي، وأعتقد أني أنظر نظرة دونية لنفسي، أواجه صعوبة في القيام بالأعمال، وفي أغلب الأحيان لا أعرف كيف أتصرف أو أن أتخذ القرار، وكثيرا ما أتكل على أختي.

3- أجهل الكثير وهذا يضايقنني، وعندما أحاول أن أتعلم أجد صعوبة في الفهم والإدراك، ولذلك أشعر بالغباء، وفي بعض الأحيان أشعر وكأني كنت حبيسة طوال عمري وخرجت للحياة لا أعرف شيئا، لأني حتى في دراستي لا أفهم، وهذا بسبب أني أدرس بسطحية دائما.

4- بطيئة في التفكير والاستيعاب والإدراك، فعند المذاكرة آخذ وقتا طويلا، وفي وقت المحاضرة لا أستوعب سريعا، وحتى عند الاستماع للآخرين أو قراءة كتاب فأنا بطيئة في الفهم.

5- أجد صعوبة في التعامل مع الآخرين، وعندما يحدثني أحدهم في أغلب الأحيان لا أفهم وأحتاج إلى توضيح، وإذا فهمت لا أعرف كيف أجيب أو أن أتفاعل، وفي بعض الأحيان عندما أكون في مجموعة وأرغب في التحدث أواجه صعوبة، فأنا لا أعرف كيف ألفت الانتباه، فصوتي منخفض جدا، وغالبا ما أرتبك، وأفكاري تصبح مشوشة وعشوائية، وقد يبدو هذا سخيفا، ولكن أشك في فهمي عن الحديث الذي يقال -كما قلت سابقا أني أشعر أني اجهل الكثير، بالإضافة أني بطيئة الاستيعاب-، أنسى ما يقوله الآخرون، وأرتبك كثيرا عندما أكون في الجامعة أو في اجتماعات عائلية، أكره هذه الأماكن كثيرا، وعندما أكون فيها فأنا لا أستمتع، وأود أن أعود في أسرع وقت، وأيضا أكره عندما يكون علي التعامل مع الغرباء، فأنا في الغالب منعزلة عن الآخرين، وأحيانا أشعر بالاكتئاب بسبب ذلك.

6- في الجامعة وخاصة في نهاية الدوام أشعر بأن حرارة وجهي مرتفعة، بينما حرارة جسمي عادية، ولكن في الأيام العادية لا أشعر بهذا مطلقا.

7- أتجاهل المشاكل التي تواجهني والأعمال التي علي فعلها، ليس لدي قوة إرادة، ولذلك أماطل كثيرا، وأحيانا أشعر بالاستسلام والرغبة في ترك كل شيء.

هذا كل ما يحضرني حاليا، شكرا مقدما لمن سيساعدني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة وعلى الفضفضة إلينا، وعلى ثقتك في هذا الموقع.

طالما أنك وصلت للجامعة فأنا أستبعد بعض المشكلات الذهنية التي كانت تدور في ذهني وأنا أقرأ سؤالك، كبعض صعوبات التعلم والصعوبات الذهنية المعرفية..

بعض الأمور التي وردت في سؤالك إنما هي أمور طبيعية عند معظم الناس، ومنها الأمر الأول من الشعور بضعف القدرة على التفكير عندما تكونين تحت الضغط، فمعظم الناس إن لم يكونوا كلهم على هذا الحال.

معظم ما ورد في سؤالك يدور حول أمرين، ربما يفسران كل هذه الأعراض والصعوبات، وهما:
شيء من ضعف الثقة بالنفس، وشيء من الرهاب أو الارتباك الاجتماعي، وطبعا كلاهما متعلق بالآخر ولحد كبير، فضعف الثقة بالنسف يجعلنا نرهب الناس والتجمعات الاجتماعية، والرهاب الاجتماعي من شأنه أن يضعف ثقتنا بأنفسنا، فكيف هو الحل؟

يجب أن تعملي على الخطين في وقت واحد، فالأول: هو الاختلاط بالناس والحديث معهم، بالرغم من الصعوبات وبعض التردد، فالتأجيل لا يحل أي مشكلة، بل على العكس يزيدها تعقيدا وصعوبة على الحل.

والأمر الثاني: هو العمل على تعزيز ثقتك بنفسك، وذلك من خلال عدة أمور، ومنها أن تذكري نفسك بالإيجابيات الموجودة فيك أو في حياتك والظروف من حولك، وهي لا شك إيجابيات كثيرة، لا تنظري فقط لنصف الكأس الفارغ، ولكن وجهي انتباهك للنصف الممتلئ، وكلنا عنده نصفان.

احرصي على التواصل مع صديقاتك اللواتي يعطينك طاقة إيجابية عن نفسك، وابتعدي قدر الإمكان عن اللواتي يشعرنك بسلبياتك ونقاط ضعفك.

وستلاحظين من خلال اتباع هذين الأمرين، وخلال وقت قصير نسبيا، ستلاحظين زيادة ثقتك في نفسك، وبالتالي زيادة قدرتك على الفهم والتفاعل مع الآخرين.

وفقك الله، وجعلك من الناجحات المتفوقات.

مواد ذات صلة

الاستشارات