أتهرب من المذاكرة بالرغم من رغبتي الشديدة فيها، فما المشكلة؟

0 230

السؤال

بعد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.

أنا طالب في الكلية منذ عدة أيام، أحاول أن أذاكر، ولدي رغبة شديدة في المذاكرة، لكنني عندما أجلس لأذاكر أتهرب من المذاكرة، وأقول سأذاكر غدا! وهكذا منذ أيام.

أنا أصلي أحيانا في الجامع، وأحيانا في البيت. أنا لا أدري هل هذا بلاء أم عقاب من الله أم تقصير مني؟

أرجو نصيحتكم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

ما ذكرت قد لا يكون لا بلاء ولا عقابا ولا تقصيرا، وإنما نقص في بعض مهارات القدرة على الدراسة والتحصيل.

الشيء الجيد أن عندك العنصر الأساسي للدراسة، وهو وجود الرغبة والدافعية، فهذا من أهم عناصر الدراسة والتحصيل، بل من أقواها تأثيرا في حياة الطالب.

بعض المهارات التي أشرت إليها منها مثلا، إبعاد هاتف الجوال وأي أداة يمكن أن تشغلك أثناء الدراسة، وما أكثرها هذه الأيام، بين الرسائل النصية والواتس أب والفيس... إلخ، ضع كل هذه الأمور بعيدة عنك أو على الأقل على الصامت.

والمهارة الأخرى: حدد وقبل وقت الدراسة ليس فقط ما هي المادة التي تريد دراستها، وإنما ما هو الفصل، أو حتى الصفحات، حدد عددا من الصفحات، وابدأ على بركة الله.

استعن ببعض مهارات الدراسة كالتلخيص، والخارطة الذهنية، والمراجعة، واحتمال الدراسة مع صديق، أو الدراسة في مكتبة الجامعة.

فكما تلاحظ، هناك أمور كثيرة يمكنك اتباعها من أجل الدراسة الأفضل، ولا تنسى الدعاء في بداية الجلسة إلى الله تعالى بالتوفيق والنجاح، وتذكر أنك في دراستك إنما أنت في عبادة لله تعالى، فلا تجعل الملهيات تصرفك عن هذه العبادة.

وفقك الله، وجعلك من أوائل المتفوقين.

مواد ذات صلة

الاستشارات